يوم الأحد الموافق 9 كانون الأول 2018 ، وفي العاصمة السويدية ستوكهولم ، وعلى قاعة نورياسالن في شيستا تريف، ضيف ملتقى الحوار الثقافي العراقي في ستوكهولم واتحاد الكتاب العراقيين في السويد ، الشاعر المبدع " عدنان الصائغ" ، في أمسية شعرية حضرها جمهور من المهتمين، بينهم عدد من الشعراء.

 افتتحت  الأمسية بالوقوف دقيقة صمت لروح الفقيد الشاعر الكبير عريان السيد خلف.  أدار الأمسية الشاعر أحمد أحمد، الذي بدأها بالقول"هناك حيث النسائم والنخيل وروح الشعر على ضفاف نهر الفرات ولد الشاعر عدنان الصائغ ليكون نهرا من الشعر يرفد الحياة جمالا ويبدأ بعدها يتأبط منفاه "

بعدها قرأ  الشاعر المبدع " عدنان الصائغ مقاطع من قصيدته المعروفة " نشيد أوروك" ، التي  أستغرق في كتابتها  اثنتي عشر عاما، ( 1984 ـ 1996)،  و وصفتها جريدة الحياة بأنها " شعر يسترجع الماضي ليؤرخ للطغيان والمقاومة" .

أنشد الشاعر :

خسرنا البلاد

خسرنا الأغاني

ورحنا نجوب المنافي البعيدة

نستجدي العابرين

ولي في الرصافة

نخل وأهل

ولكنهم ضيعوا

ـ في الهتافات ـ

صوت المغني

*****

رأيت بلادي تنهشها الطائرات

صرخت بلادي

فقص الرقيب الحروف الأخيرة

معتذرا بالدخان الذي

يحجب الأفق ، واللافتات

ثم قرأ الصائغ ومضات شعرية منها:

كثرة الطعنات

وراء ظهري

دفعتني كثيرا

إلى الأمام

***

الشعراء الأقصر قامة

كثيرا ما يضعون لقصائدهم

كعوبا عالية

***

من كثر مواعيدك معي

أضطر دائما

أن أضبط ساعتي

على عقارب أعذارك

بعد فترة استراحة  قصيرة ، عاود الصائغ قراءة بعض نصوصه الشعرية، و شاركه الحاضرون في نقاش حول طبيعة الشعر وبالذات العراقي الذي دائما ما يكتسي طابع الحزن، وطرح   على الشاعر ذات السؤال الذي يتعلق بالكثير من الحزن الذي يغلف أكثر أشعاره، فأجاب الشاعر مستعرضا حقيقة الأوضاع السابقة والحالية التي مر ويمر بها العراق، مما يضفي طابع الحزن والتشاؤم في انشغالات الأدب العراقي بشكل عام ، وهذا ينعكس أيضا في شعره،  فهو  عاش الحروب والحصار والطغيان ،وبقت تلك الأوضاع المأساوية راسخة في وجدانه مثلما في  روح ووجدان الشعب العراقي،  وتمنى لو أنه والجميع يستطيعون الخروج من دائرة الحزن هذه نحو فضاء رحب يخلو من الآلام والآثام والمواجع.وقدم الصائغ ثلاثة مجلدات لأعماله الشعرية الكاملة، هدية للملتقى الثقافي العراقي في ستوكهولم واتحاد الكتاب العراقيين في السويد.