طريق الشعب

احتفى نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، يوم السبت 3 شباط الجاري، بالروائي عبد الكريم العبيدي بمناسبة صدور روايته الثالثة "كم أكره القرن العشرين.. مُعلَّقة بلوشي" الصادرة عن "دار قناديل للطباعة والنشر والتوزيع" في بغداد.
أدار الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، الكاتب محمد خضير سلطان الذي رحب بالعبيدي والحضور وبيّن أن "رواية "كم أكره القرن العشرين" تتحدث عن عائلة تنتمي الى احدى الأقليات، وهي الأقلية البلوشية، في زحمة مناخ مكتظ بالحروب والضياع والمطاردات، وهو ما منحها خاصية تعد تأسيسا لروايات قادمة نتمنى أن تهتم بموضوع الأقليات داخل النسيج العراقي".
بعدها ألقى العبيدي شهادته الروائية، تلاه الناقد إسماعيل ابراهيم عبد، الذي قدم دراسة نقدية موسعة حول رواية العبيدي، جاء فيها "هيأ الراوي العليم نواباً عنه تناوبوا على السرد بتحريض منه، أولهم الفقيد الذي يخابر، ثم ميّا التي ترد ولا تسمعه، ثم تجيء ريا لتخابر.. بعدها تجيء الاحداث منقولة بما يشبه الرواية التاريخية تخص موضوعين: مخلفات الفقيد، وزيارته لمقبرة العائلة".
وقدم الروائي محمد علوان جبر ورقة نقدية عن الرواية، وذكر ان المحتفى به أقام أول حفل لتوقيع روايته في مقبرة! إذ بعث له رسالة على الفيسبوك قال فيها "لقد فعلتها أخيرا يا محمد، اليوم؛ أقمت أول حفل توقيع لكتابي، وكان الحضور بهيا، شاركني حفل توقيع روايتي عشرات الآلاف من الجمهور، جمهور نوعي وكبير واصيل وقديم. لقد احتفيت "بمعلقة بلوشي" في مقبرة الغزالي، لوحدي برفقة ابني، وحملت معي " فلكس اسود" وعلقته على قبر شهيد، ووزعت خمسة نسخ من الرواية، كباقات ورد على خمسة قبور لشهداء!".
وجاء في شهادة الناقد محمد جبير التي قرأت بالنيابة عنه ان "كم أكره القرن العشرين، هذه العتبة الاستفزازية قد تنفض كسل المتلقي وتحوله إلى طاقة إيجابية للقيام بفعل القراءة، كيفما تكون هذه القراءة مع أو ضد أو محايدة أو في ما يسمى بالقراءة الفاعلة أو الخاملة، إلا أن خطاب الكراهية الذي تفصح عنه عتبة النص قد لا يكون أصلا كما هو في الظاهر، وإنما يهدف إلى استفزاز ذات المتلقي".
وكان من بين النقاد المتحدثين في الجلسة، الناقد محمد يونس، الذي وصف العبيدي بأنه "تجاوز أن يكون كاتبا جسدا، بل انموذج متمرد للوعي المضاد. وهنا يكون داخل متن الرواية ليس جسدا، بل معنى رمزي واضح".
وقرأ الكاتب محمد خضير سلطان نصا قصصيا مستوحى من رواية العبيدي بعنوان "معلقة مولو الصغير محاولة في إيقاف الهرب"، وأهداه الى "مولو" بطل الرواية.
وفي الختام قدم نائب الأمين العام للاتحاد، حسين الجاف، لوح الجواهري إلى الروائي عبد الكريم العبيدي، فيما قدم له الرفيق مفيد الجزائري، باقة ورد باسم الحزب.