بعد كل انتخابات عراقية تعترض القوى المشاركة فيها على النتائج، وترمي المفوضية بالتزوير والتلاعب بأصوات الناخبين. ورغم صحة بعض ادعاءات التزوير، الا ان القوى المهيمنة على القرار لا تأخذ بهذه الاعتراضات. فتتم المصادقة على النتائج رغم الاعتراضات والادلة المقدمة التي تثبت التزوير.
كثيرا ما نبهنا إلى أن طريقة اختيار المفوضية هي بداية التزوير، لأن القوى المهيمنة على السلطة هي من تختار اعضاء المفوضية بمحاصصة طائفية- اثنيةحزبية مفضوحة، والجميع يعلم أن المحاصصة دخلت في التزوير وتوزيع النتائج على القوى الكبيرة والاحزاب المنضوية فيها، وإخراج القوى السياسية الأخرى من اللعبة بكل صلف وغرور.اضف إلى ذلك التصويت الخاص الذي كان الاساس في تقدم المتنفذين بحصولهم على النسبة الاكبر من الاصوات لعدم وجود رقابة على تلك الانتخابات.
واليوم وبعد أن فشل الكثير من المتنفذين في التسيد من جديد، ارتفعت اصواتهم منددة بالتزوير الذي اقدمت عليه المفوضية، التي هم من اختارها وضمت ممثلين عنهم. لكن ارادة الشعب كانت أقوى من أحلام المتنفذين وارادتهم. فعمد الفاشلون ومن أخرجهم الشعب بأصابعه البنفسجية، الى المطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات، وسعوا إلى عقد جلسة استثنائية فشلوا في اكمال نصابها ليصوتوا على إلغاء ارادة الشعب تمهيدا لإعادتهم الى الكراسي التي حرموا منها، بدلا من عقد جلسة استثنائية تخصص للاهتمام بأمور الشعب ومعالجة الوضع المتردي للكهرباء الذي يعاني منه المواطنون وهم في شهر رمضان، وانقطاعها الذي يبدو كعقوبة جماعية للذين رفضوا عودة الفاسدين!
قاطعني سوادي الناطور بانفعال غير مألوف قائلا: "ذوله سالفتهم مثل سالفة أبن غوريون رئيس وزراء اسرائيل الاسبق، يكولون جان كل يوم من الصبح يلعب رياضة ويوكف على راسه ويخلي رجليه عالحايط ساعه كامله، ولمن سالته الجرايد ليش يسوي هيج كاللهم اريد اشوف سياسة امريكا بالشرق الاوسط بوجهها الصحيح! هسه ولا احنه ينرادلنه نوكف اسبوع على روسنه حتى نعرف شلون "يفكر ساسة الصدفة بالعراق" لن كل الامور صارت مكلوبي، وعقولهم "عكرف لوي" وما يفكرون غير بمصالحهم وامتيازاتهم، وما يهمهم لو احترك العراق وصار دمهه للركاب.