من ابلغ الدروس التي افرزتها الانتخابات العراقية في دورتها الأخيرة، هو حجم التطهير الذي شمل العديد من الوجوه القديمة، ممن وصم بعضهم بالفساد او سوء الادارة أو الفشل في ادارة العملية السياسية والاخلال بالضوابط الوطنية التي يتطلبها العمل السياسي. وهذا الدرس سيتكرر بشدة في الاعوام القادمة، وسنرى كثيرا من الاصنام تتهاوى كما تهاوت قبلها أصنام أسهمت في هذا الكم من الدمار.
الغريب أن بعض الفاشلين ينحون باللائمة على الشعب "الذي خدع بشعارات القوى الوطنية" - كما يقولون. فلفظهم كما تلفظ النواة، ناسين أو متناسين أنهم لم يستطيعوا خلال أكثر من عقد من السنين بناء دولة بالحد الادنى من المواصفات العصرية للدول الناجحة، وأنهم كما يقول المثل "أجه يكحلها عماهه". فقد زادوا خراب النظام البائد خرابا بتصرفاتهم، وركبهم الغرور بما وصلوا اليه من سلطة وجاه، وتناسوا أن الشعب مصدر السلطات وانه قادر على ازاحتهم بأصابعه البنفسجية، ليركنهم في زوايا النسيان والاهمال.
أنه الدرس العراقي الذي يجب أن يعيه الجميع وينتبهوا إليه، ليكون أداؤهم بالمستوى المناسب لتحقيق طموحات الشعب وتوفير الحياة الحرة الكريمة للمواطن، وإقامة دولة العدل والرفاه الاجتماعي. وبعكسه فسيكون الدرس أقسى في قابل الايام، وستكون ارادة الشعب فوق الارادات الخارجية التي خيل لها انها ستكون اللاعب الاكبر في تقرير مصائر العراقيين، ناسين أو متناسين ان الشعب العراقي يمهل ولا يهمل وأن صبره ينفد وأن طال الزمن، وكلمته هي الفيصل في التغيير.
ضحك سوادي الناطور وقال: "ذوله حسبالهم الوادم ظالين عالاوليه ويصدكون بسوالفهم الماصخه، وبعدهم عايشين عله سوالف گبل: "أيد ألما تشابچها بوسها: و:الياخذ أمي يصير عمي: و:ألما تگدر تعابيه حيل الله عليه" و"أحفظ مجنونك لا يجيك أجن منه" و"شين التعرفه أحسن من زين الما تعرفه" و"إذا كثرت همومك نام الها" و"أقنع تشبع" و"ثلثين المراجل بالهزيمة" و"صاحب صحيب مرتك، حتى يگضي وكتك".. وما يدرون الوادم "فتحت باللبن" وگامت "تقره الممحي" وعرفت "الشين من الزين" وگامت أدور عالينفعها، وما يدرون تاليها "يگلبون الطابگ طبگ" وينعلون سلفه سلفاهم. ويجي يوم يوگفوهم للحگ و"يطلعون حليب امهم من اخشومهم" ويشوفون اشلون يتلگاهم "أبو زعبل" بالصلوات!".