هكذا إذن انتهت فصول صفحة حزينة استمرت ثلاثة عقود تحملت الكرة العراقية الشيء الكثير ويمكن أن نقول أن الحظر الكروي كان احد أسباب تدني المستوى الكروي ولم تتحقق نتائج ايجابية قياسا لما كانت علية في السابق.

ونحن اليوم نعيش أفراح رفع الحظر عن الكرة العراقية وعلى الرغم من انه جاء متأخرا وناقصا ولكنه يعتبر إنجازا للكرة العراقية حيث يمكن للعراقيين مشاهدة فرقهم وهي تلعب على أديم الملاعب العراقية إنها فرصة كبيرة لنا جميعا حيث نستطيع أن نشد الرحال إلى مدن العراق كما كنا نعمل سابقا لمشاهدة منتخباتنا الوطنية وهي تلعب هناك نشد من أزرهم ونصفق لهم نعم نحن نحب الكرة العراقية وعلينا واجب المشاهدة والتشجيع.

ولكننا يجب أن نفهم أن كرة القدم قد تغيرت كثيرا وخصوصا الأمور الفنية، فقد تغيرت كثيرا وخصوصا الأمور الفنية واستخدام التكنولوجيا في إدارة وإخراج المباريات وفي العراق تفتقر إلى الكثير من الأمور التقنية التي تساعد على إخراج المباريات بشكل يؤثر على المشاهد من حيث استخدام عدد الكاميرات وجودة الصور التي تبث ناهيك عن شبكة الاتصالات بين الحكام لإدارة المباريات. 

وزارة الشباب واللجنة الأولمبية واتحاد الكرة مدعوون اليوم أكثر من اي وقت مضى الى استخدام مثل هذه الأمور التقنية فالعالم يراقب ماذا سيفعل العراق بعد رفع الحظر

الاتحاد العراقي لكرة القدم مدعو الى الاستفادة القصوى من رفع الحظر والظهور بمظهر حضاري يليق بالكرة العراقية وأن يبتعد عن الأفكار التي تؤثر على عملة وتظهره منحازا وغير كفءٍ للعمل الكروي.

إن الحداثة والحضارة أمور مهمة ويجب الأخذ بها ونحن مع الكرة العراقية متجاوزون ومتناسون ما حدث في الماضي من تلكؤ وعثرات وأن المستقبل أفضل من خلال وضع الخطط والبرامج التي ترفع وترتقي بكرة القدم وتدفعها الى التنافس في الساحات العربية والقارية والدولية، وهذا لا يتم الا من خلال برامج علمية صحيحة وفي مقدمتها تفعيل منافسات الفئات العمرية ورعاية الصغار لأنهم عماد المستقبل ومكافحة ظاهرة التزوير والتلاعب بالأعمار لأنها الآفة القاتلة والمدمرة لمستقبل كرتنا، التي نسعى من اجل نهوضها وتقدمها.