بدأت منذ أيام الاستعدادات للانتخابات البرلمانية وبدأت الائتلافات تطرح نفسها وبرامجها حاملة للجماهير ولأبناء الشعب العراقي آمالاً وتطلعات وبرامج انتخابية تشمل كل قطاعات المجتمع وتعد بتنفيذ مطالبة وآماله وأمانيه ببناء الدولة الديموقراطية الملبية لاماني وآمال أبنائها بخدمات كبيرة وصحة وفيرة ومدارس ميسرة وكليات متوفرة ومشاريع للإسكان وعمل وآمان ! ولعل هذه المشاريع التي أعدتها العقول النيرة والأفكار أخيراً ستكون فاتحة خير وبركة لأبناء شعبنا الذين ذاقوا الآمرين منذ عقود طويلة وعاشوا الحزن والحروب الظالمة والسلطات الغاشمة لكن الذي لاحظناه نحن أهل الرياضة وحركة الشباب هو وجود اهتمام استثنائي بقطاعهم واهتمام جدي بالرياضة وشبيبتها مع تواجد أعداد كبيرة من نجوم الرياضة وأبطالها ضمن قوائم المرشحين للفوز بعضوية البرلمان. هذه الخطوة موفقة وجديرة بالاهتمام لأنها ستضع أهل الشأن الرياضي في مجالهم الاختصاصي وعملهم الرياضي لخدمة قطاعهم الحيوي والأساسي والذي يحظى باهتمام ورعاية الدولة خاصة وان عراقنا الجديد أعلن مبكرا اهتمامه بالرياضة واعتبارها مجالا واسعا يعنى بقطاع الشباب وأهل الرياضة من خلال إقراره المادة الدستورية رقم 36 من الدستور العراقي الجديد باعتبار أن ممارسة الرياضة حق لكل أبناء الوطن وعلى الحكومة توفير مستلزمات ممارستها ومن اجل أن يفعل هذا النص الدستوري ويتحول إلى واقع معاش فلابد للزملاء الأعزاء ممن رشحوا أنفسهم لعضوية البرلمان القادم أن يقدموا أنفسهم أمام الشعب والجماهير الرياضية بحلة واضحة جديدة يعكس من خلالها استعدادهم لخدمة الشعب والوطن والعمل من اجل إصلاح الواقع الرياضي وقوننة مؤسساته وتجاوز نواقصه وعبور عيوبه. وهذا لا يتم من خلال الأماني والآمال بل بالعمل الجدي والاجتهاد ومن خلال برنامج عمل واضح ومكتوب لكل مرشح يقدمه للناس والوسط الرياضي لان الشعب يريد عملا واضحا وسياسة مخططة ومرسومة لا مكان فيها للصدفة والاجتهاد بل وفق مسعى وطني وجهد جماعي يساهم فيه كل الأخيار. خاصة وان رياضتنا اليوم تعاني الإهمال والتقصير وغياب المصلحة العامة وسيادة المصالح الذاتية والمجاملات بينما المطلوب جهود جبارة ومساع خيرة ودوافع وطنية يتم من خلالها تجاوز الماضي البغيض وبناء المستقبل الرياضي المشرق الذي يضعنا في مصاف الدول المتحضرة. أملنا كبير بأن يكون مرشحو الرياضة للبرلمان القادم قادمين بقوة ولمصلحة وطنية..

عرض مقالات: