تعد منطقة الشعب واحدة من المدن الكبيرة في بغداد العاصمة، وهي تتشابه كثيرا مع المناطق الاخرى من حيث ازدحام الشوارع الخانق سواء داخل المدينة او في محيطها، ومثالا على ذلك الزحام في شارع (ابي طالب) الممتد من سيطرة الشعب القديمة حتى ساحة الباب المعظم حيث يرتبط الشارع بالطريق الواصل الى محافظات كردستان (كركوك / سليمانية / اربيل) أضافة الى ارتباطه بمحافظة ديالى، و يعد ممرا رئيسيا للتبادل التجاري مع دولة الجوار (إيران) نظرا لاستخدامه من قبل سيارات الحمل الثقيلة (التريلات) والسيارات الحوضية الناقلة للنفط ومشتقاته الذاهبة الى كردستان او أيران او تركيا وبالعكس.
هذا الشارع الحيوي والمهم والرئيس يعاني من الإهمال والاندثار في بنٌاه التحتية اسوة بباقي الشوارع في العاصمة نتيجة اعتماده طريقا أساسيا لمرور المركبات بمختلف أحجامها، ودون الرجوع لإدامته وتأهيله وتوسيع مساره القديم، من قبل الجهات صاحبة العلاقة.
وسأختار في حديثي هنا، نقطة محددة وبسيطة من شارع ابي طالب في مدينة الشعب وهو الشارع المحصور بين (الاسواق المركزية) القديمة وصولا الى السيطرة القديمة على سدة الشعب، وسوف اذكر بعض نقاط خلل في الشارع منها إنشاء مجسر بالقرب من الاسواق المركزية وهو في غير محله، وقد كان بالإمكان الاستفادة من هذا المجسر فيما لو وضع على تقاطع مدخل مدينة الشعب، ولساهم بشكل كبير في حل الاختناق المروري في هذه المنطقة.
كما ادلّ الى نقطة اخرى، حيث يوجد رصيف بعرض ثمانية أمتار، يقع قريبا من الأسواق المركزية وباتجاه منطقة الشعب، هذا الرصيف غير مفيد أطلاقا بل شغله اصحاب البسطيات والباعة المتجولون وباعة الدجاج الحي والفواكه لمصالحهم، وهي منطقة تكتظ بازدحام السيارات حبذا لو فكرت مديرية المرور العامة بالتعاون مع مديرية الطرق العامة باستغلال هذا الرصيف لحركة سير المركبات وتوسيع الشارع او أنشاء شارع ذي ممرين (سايدين) يمتد لمسافة اكثر من (2) كيلو متر وصولا الى سيطرة الشعب القديمة.
ومن الجميل لو بادرت الجهات المعنية بأنشاء شارع خدمي بجانب الشارع المذكور آنفا ويمكن الاستفادة منه ليصبح الشارع ذي ممرات ثلاثة، وبهذا نتخلص من الزحام بدءا من جسر الشعب قرب منطقة (الصليخ) الى السدة الترابية القديمة، وبخاصة في حركة النقل الخاص والتجاري الرابط بين محافظات الشمال مع العاصمة بغداد، كما نحقق انسيابية واضحة في سير المركبات دون أنهاك رجل المرور الذي يتعرض في بعض الأحيان لإساءة من اصحاب النفوس الضعيفة التي لا تراعي عمله.

عرض مقالات: