قال وزير الموارد المائية حسن الجنابي في مؤتمر صحفي ان وضعية شط العرب بدأت تتدهور منذ 40 عاماً وليس الآن وذلك بسبب قلة المياه العذبة الواصلة اليه. مبيناً ان شط العرب يتغذى الآن من نهر دجلة فقط.
اكد عضو مفوضية حقوق الانسان في العراق فاضل الغراوي ان ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الشرب في محافظة البصرة ما زال عاملاً رئيساً لاستمرار تسمم المواطنين مع عدم وجود الحول الحقيقية لحل مشكة المياه حتى الآن.
قال مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في البصرة في بيان ان على الحكومة المركزية والمحلية الاسراع والجدية في الكشف عن المشاريع العاجلة والمستقبلية وامام الشعب البصري وناشطيه ازاء انهاء ملوحة المياه، محذراً من استمرارها رغم بدء انخفاض درجات الحرارة. واضاف البيان مع وجود حراك من جهات دينية ومجتمعية وبرلمانية لانهاء أزمة المياه الا ان المطلوب هو الدور الحكومي الواضح. وذكر البيان ان ما يؤسف له ان عشرات وعود الحكومة ازاء حجم الازمة الانسانية لا تزال دون المستوى ويصاحبها عدم الوضوح وهو ما لا يتناسب مع 10 في المائة من المطالب الشرعية التي خرج بها اهل المحافظة المنكوبة واصابة اكثر من 100 ألف من اهلها بالتسمم وسقوط اكثر من 350 ضحية بين شهيد وجريح ممن اعتقلوا يضاف الى عشرات الالوف من المصابين والمتوفين بالاورام والتشوهات وامراض الجهاز التنفسي وغيرها.
قال رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة البصرة نشأت المنصوري ان مشروع اقامة سد البصرة طرح منذ زمن طويل وعاد الى الظهور مجدداً وبقي مسار جدل طوال المدة الماضية. واضاف ان اقامة السد ما زال مثار خلاف بين الحكومة المركزية خاصة لجنة المستشارين الوزارية ووزارة الموارد المائية والمراكز البحثية التابعة لجامعة البصرة والحكومة المحلية. وتابع ان نقاط الخلافات تركزت حول الجدوى الاقتصادية من اقامته ومكان تشييده الذي اختلفت عليه كافة الجهات. واضاف ان عدم توحد الآراء بشأن السد يعود الى طبيعة المنطقة كونها هجينة ولا يوجد اي شخص يعطي تشخيصاً كاملاً لها ما يستدعي احالة الامر الى لجنة استشارية عالمية.
يا سادة يا كرام لقد اصبح وضع محافظة البصرة واضحاً وضوح الشمس والآن فان محافظة البصرة بحاجة ماسة وماسة جداً الى حلول جذرية علمية وعملية لانقاذها من محنتها بل من كارثتها بعيداً عن الحلول الترقيعية والاجتهادات الخاصة، بل يجب أن تضعها شركة استشارية عالمية متخصصة في شؤون المياه وتنفذها شركة رصينة وتخصيص الاموال اللازمة بعيداً عن الروتين والبيروقراطية قبل خراب البصرة، نعم قبل خراب البصرة وهذا ما ينتظره كل اهالي محافظة البصرة من الحكومة الجديدة على احر من الجمر.

عرض مقالات: