بعد تحسن الأحوال وعودة فرقنا الرياضية للمشاركة في البطولات الإقليمية والقارية في مختلف الألعاب ومنها كرة القدم، ومع هذه المشاركات تحسنت النتائج وزادت الطموحات والتطلعات وتحققت بعض الآمال وتألقت فرقنا وزادت أمانيها بتحقيق انجازات جديدة، فالقوة الجوية حملت كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم لموسمين متتاليين 2016 و 2017، وهو اليوم يستعد لخطف الكأس ذاته للمرة الثالثة بعد ايام ولموسم 2018. وهي انجازات تستحق الاحترام والتثمين.
وهذا فريق نادي النفط يقدم صورة جميلة وطموحة عن مستواه في بطولة الأندية العربية حيث تجاوز في دورها الأول نادي الصفاقسي التونسي بكل كفاءة واقتدار. واظن ان أبناء نادي الزوراء يستعدون للمشاركة في بطولة أندية أبطال الدوري الآسيوية، وأملنا كبير بأن يقدموا صورة رائعة عن الكرة العراقية بمستواها المتصاعد الجميل.
اذا ما هو المطلوب من هذه الفرق وغيرها من فرق الوطن؟ وما هو المطلوب من مؤسساتنا الرياضية الرسمية، متمثلة في وزارة الشباب واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم؟ المطلوب من الحكومة ومؤسساتها الرياضية أن تساهم في اسناد ودعم هذه الفرق وهي تخوض منافساتها مادياً ومعنوياً لأنها ما زالت تحبوا في عالم الاحتراف والمنافسات الكبيرة التي دخلت القارة الآسيوية وعالمنا العربي ولأن الأندية الرياضية المشاركة في منافسات وبطولات كهذه تحمل خبرة كبيرة وإمكانيات عالية لا تحملها أنديتنا وتفتقد لخبراتها، الأمر الذي يتطلب دعما وإسناداً ماديا لفرقنا وهي تخوض هذه البطولات والمنافسات.
وهنا أناشد أحبتنا في وزارة الشباب والرياضة وهي الجهة القطّاعية التي تُعنى بالرياضة وأهدافها ومنجزاتها، وهي الواجهة الرسمية التي ترعى الرياضة وألعابها بأن تساهم وتحفز حكومتنا الوطنية على تقديم الدعم والمساعدة المادية لفرقنا المشاركة في البطولات والألعاب العربية والإقليمية والقارية على اختلافها، لأن ذلك سيوفر لفرقنا حافزاً إضافياً على المنافسة وتحقيق الانجازات التي ترفع اسم العراق في المحافل الدولية.

عرض مقالات: