وسط حضور حاشد، غصت به قاعة صلاح الدين في فندق فلسطين ببغداد، أقام الحزب الشيوعي العراقي حفلاً جماهيريا، للاحتفاء بمرور تسعين عاماً على تأسيسه.

حضر الحفل شخصيات رسمية وممثلو قوى سياسية ونواب وسفراء ومناضلون رواد ومثقفون وناشطون وممثلون عن النقابات والاتحادات والحركات الاجتماعية وجموع غفيرة من رفاق الحزب ومناصريه ومؤيدي، ومن شبيبته.

ابتدأ الحفل بالنشيد الوطني، وبعدها وقف الجميع دقيقة صمت تكريما لشهداء العراق والحركة الوطنية، ثم أعلن عريفا الحفل منال جبار ومحمود سعدون بدء فعاليات الحفل حيث ارتقى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي المنصة لألقاء كلمة اللجنة المركزية للحزب في المناسبة والتي دعت إلى تعزيز التضامن والتعاون بين جميع القوى الديمقراطية والتقدمية والوطنية، لمواجهة الهيمنة والاستبداد والفساد والطائفية والإرهاب والتدخل الخارجي.

وأكد فهمي على أن الحزب الشيوعي العراقي سيواصل نضاله من أجل بناء عراق جديد يحقق آمال وتطلعات الشعب العراقي في الحرية والكرامة والرفاهية.

تلاها كلمة قوى التغيير الديمقراطية التي ألقاها الدكتور علي الرفيعي أشار فيها إلى ضرورة وحدة القوى الوطنية والديمقراطية في مواجهة منظومة المحاصصة والفساد.

وبعدها جاءت كلمة السفارة الفلسطينية التي ألقاها نائب السفير الفلسطيني السيد جهاد القدرة الذي أشاد بدور الحزب الشيوعي العراقي ومواقفه المشرفة في مساندة الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، معرجا على معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل الصهيونية.

ثم جاءت كلمة السفارة الصينية في العراق، القاها القائم بأعمال السفارة السيد شو، وبعدها القى السيد زهير ضياء الدين كلمة التيار الديمقراطي العراقي التي أكد فيها على ضرورة استمرار النضال في سبيل تحقيق طموحات وآمال الشعب العراقي في حياة حرة وكريمة.

وبعد ذلك، قدم الشاعر عمر السراي كلمة اتحاد الأدباء والكتاب في العراق التي ألهبت حماس الحاضرين، والختام كان كلمة لعوائل شهداء انتفاضة تشرين التي شددت على ضرورة كشف الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم وعدم تسويف مطالب المنتفضين، مؤكدة أن الجرائم لا تسقط بالتقادم.

وطافت مجموعة من الشابات والشباب حاملة «صينية العيد» في ارجاء القاعة  المكتظة على انغام اغنية «مكبعة ورحت امشي يمه».

ووسط تصفيق متواصل اعتلى المنصة الشاعر الكبير موفق محمد حيث قدم قصيدته «المدرسة التي يتوسطها الكمان»، بعدها جاء دور الشاعر الكبير حمزة الحلفي حيث قدم قصائد عن الحزب والناس.

وفي القسم الفني قدمت فرقة ينابيع باقة من الأغاني تغنت فيها بالحزب والشعب والوطن.

وكان ختام الحفل مسكاً، بعد أن قدمت الفنانة بيدر البصري مجموعة من الاغاني قوبلت باستحسان الحضور وتفاعلهم معها.