ولد الرفيق كمال محمد أمين في 1/7/1943 في محلة كانيسكان العريقة في السليمانية لعائلة وطنية.

كان صغيرا عندما شعر بالجور والاستبداد والمظالم اتجاة الطبقات الكادحة والمسحوقة، ومن أجل الوقوف بوجه الظلم والاستبداد والدفاع عن حقوق الكادحين انخرط في صفوف الحزب الشيوعي العراقي ليصبح مبكرا عضوا فعالا وكادرا مقتدرا، وقدم زهرة شبابه نضالا وتضحيات في صفوف حزبه المجيد، متحديا كل الصعاب المتمثلة في المطاردة والاعتقال والسجن من قبل اجهزة الأمن والاستخبارات القمعية للنظام الدكتاتوري وجلاوزة حزب البعث.

في عام 1961 اعتقل لأول مرة في حياته من قبل نظام عبد الكريم قاسم ليقضي ستة أشهر في سجن السليمانية، وبعد إطلاق سراحه عاد مسرعا إلى صفوف الحزب واستمر في نضاله.

عند قيام مؤامرة 8 شباط الاسود عام 1963  اختفى الرفيق كمال لفترة طويلة، ليعمل جادا في التنظيمات الحزبية  سرا،  واهتم  بتعزيز العمل الحزبي واصبح كادرا لامعا، ونظرا لقدرته وامكانياته أصبح عضوا في اللجنة المحلية لمحافظة السليمانية، وفي سبعينيات القرن المنصرم انيطت به مسؤولية العمل الجماهيري، وبعد انسحاب الحزب من الجبهة مع حزب البعث اهتم الرفيق كمال بالعمل السري وقام بأداء واجباته وأعماله على أحسن وجه، وبقى في نضاله بالعمل السري حتى اعتقاله مع كوكبة من الرفاق والكوادر الحزبية  في 5/2/1981  ، حيث كان آنئذ مسؤولا عن العمل الحزبي في محافظة السليمانية .

كان الرفيق كمال هادئ الطبع، رزينا وبشوشا لا تفارق البسمة شفتيه، وكان معلما ومربيا جليلا عمل بجد وأحب طلابه وعلمهم كيفية الاستفادة من منهاج دراستهم وتطوير قابلياتهم.

في السجن وقف بوجه عصابات حزب البعث الهمجية، ورغم التعذيب الوحشي كان مثالا رائعا للرفيق الصامد والمحافظ على مبادئه، وكتوما مرفوع الرأس ولم يستطع جلاوزة الأمن والاستخبارات النيل منه، و كآلاف الشيوعيين والمناضلين قضى فترة من حياته في المعتقلات والسجون الرهيبة للنظام الدكتاتوري الدموي وبقي صامدا.

ومن جراء النضال تعرض الرفيق كمال إلى الملاحقة والاعتقال عدة مرات، وترك وظيفته كمعلم كما تعرض إلى سحب اليد والفصل، ورغم قطع مصدر عيشه ورزق عائلته الكبيرة استمر في النضال والقيام بمهامه بدون كلل اوتقاعس.

الرفيق كمال هو الاخ الاكبر للمناضلة الشيوعية المعروفة والنصيرة الپیشمەرگە ٍ بدرية محمد أمين ٍ{ نازنين}، والرفيق النصير الپیشمەرگە ماموستا جمال محمد أمين، وهو أحد أبطال ملحمة قزلر.

للرفيق كمال وشريكة حياته السيدة گەلاویژخمس بنات وولدان.

في 16/12/2023   وبعد عملية جراحية لسرطان الرئة رحل عنا الرفيق الشيوعي والمعلم المربي كمال محمد أمين.

وبهذه المناسبة الأليمة والمصاب الجلل نعزي أنفسنا ونقدم التعازي للأخ العزيز الاستاذ جمال محمد أمين، والرفيقة نازه نين وزوجها ماموستا سردار وعائلة الرفيق الراحل المناضلة وكل محبيه.

للفقيد الذكر العطر والراحة الابدية .

عرض مقالات: