وصلت صباح اليوم السيدة بيربوك وزيرة الخارجية الالمانية (حزب الخضر) في زيارة رسمية الى العراق لم تعلن وزارة الخارجية الالمانية عن جدول اعمالها، ولكن حسب تصريحات وزارة الخارجية العراقية بأن هذه الزيارة تأتي لتعميق العلاقات الاقتصادية وخاصة في مجال الطاقة والاستثمار وتبادل المعلومات حول نشاط المجاميع الارهابية التي نشطت مؤخراً في العراق.

نحن في التجمع الديمقراطي العراقي في المانيا نعبر عن قلقنا الشديد في عقد اتفاقات غير معلنة بين الطرفين  لترحيل اللاجئين العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم تنفيذًا للتفاهمات التي جرت بين الجهات العراقية والالمانية اثناء زيارة السوداني رئيس الوزراء العراقي لبرلين في مطلع العام الجاري، كما ونؤكد موقفنا السابق بمطالبتنا الحكومة الالمانية بعدم تقديم المصالح الجيوسياسية والاقتصادية فقط  في علاقتها مع الحكومة العراقية، والتغاضي عن المبادئ الاساسية المعلنة التي تتبناها الدولة الالمانية في احترام الحريات العامة والخاصة وحقوق الانسان كقيم عليا لاتتجزأ في تعاملها مع الدول الاخرى، لذا نلفت نظر السيدة  وزيرة الخارجية الالمانية الى ان من جاء بهذه الحكومة ويقف وراءها هي نفس القوى التي تقف امام ارادة العراقيين وكفاحهم من اجل التغيير وبناء ألدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والتي تمتلك أيضًا المليشيات والسلاح ومافيات الفساد والقتل والماسكة بخناق الدولة وكافة مؤسساتها والتي تعمل على تابيد وجودها من خلال السيطرة على كل مفاصل ألدولة العراقية وسن قوانين انتخابية ومفوضية انتخابات غير مستقلة وتحت ضغط السلاح والمال السياسي لتغلق الأبواب امام القوى المدنية والديمقراطية والقوى الناشئة التي تنشد التغيير في الصعود إلى البرلمان العراقي، وندعو  السيدة الوزيرة  في الضغط على الجهات العراقية لفتح ملفات الشهداء والجرحى والمغيبين منذ انتفاضة تشرين عام ٢٠١٩ وغيرها من الانتهاكات والممارسات المشينه لحقوق الانسان وتقييد الحريات العامة والخاصة .

نحن مع العلاقات المتكافئة بين الدول التي تخدم الشعوب وحقها في العيش بسلام وحرية وعدالة اجتماعية .

 التجمع الديمقراطي العراقي في المانيا

الثلاثاء ٧ آذار ٢٠٢٣