الميتم ، مليء بالاسى

مليء بالوحدة ، مليء بالانتظار

مليء جدا بالقلق

 مليء بالمرارة والغضب

ومن طعم العبس الكلح

ذلك الميتم ، قاتم

قاتم كقلوب محبي الذات

بارد ، مثل برودة الذين لا شعور لديهم

 خامد ، كضمير الذين لا ضمائر لديهم

في ذلك الميتم

حرارة الضحك على الشفاه ، لا تصل القلب 

العيون ، ممتلئة بالدموع والهموم

الوجوه، مصفرة وذابلة

 القلوب ، تحت اقدام محبي الذات ، محطمة منذ زمن

في ذلك الميتم

الاطفال ينامون لوحدهم

يأكلون لوحدهم

يفكرون لوحدهم

يبكون لوحدهم

                يكبرون لوحدهم......

يرغبون لحضن حار وحميم

يمنحهم العطف

 يرغبون ليد ناعمة وديعة 

تمسك ايديهم 

يشتاقون لكلام زاخر بالمحبة

بكلام طيب يدللهم

ان تسرد لهم الحكايات

وبالقبل، يقول لهم طابت ليلتكم لكى  يناموا.....

يتوقون لصباح خير ، كقطع الحلوى

يشتاقون لنظرات عين مفعمة بالحب.....

يحبون مدينة الالعاب وحديقة الحيوانات

يتوقون ، بالصعود والنزول والقهقهات

ان يتجولوا في المدينة والشوارع والاسواق

وان تكون اياديهم الصغيرة متمسكة باياد كبيرة

وفي محل خلاب ،  حول منضدة يجتمعون

ان يأكلواطعاما لذيذا

ويعودوا الى بيت ممتليء باللون والعيش والاضوية

ولكن اسفا !

في ذلك الميتم

  بعيدا من الحياة يعيشون

أرخوان ١٩ / ١٢ / ٢٠٢١

عرض مقالات: