نعيد على هذه الصفحة من ملفنا المكرس لذكرى ثورة 14 تموز 1958، نشرعرض مكثف لقسم من وثائق وزارة الخارجية البريطانية، ذات الصلة بتلك الثورة وما يتعلق بها من ردود فعل ومواقف وتطورات، شهدتها الايام والاسابيع التي اعقبت اندلاعها.
ولا يكاد عدد هذه الوثائق يصل الى عشرين، وهي تقتصر في تواريخها على شهري تموز وآب من ذلك العام (15 تموز – 14 آب)، ثم انها في معظمها مرسلة الى وزارة الخارجية البريطانية من سفارات بريطانيا ودبلوماسييها في بغداد وبعض العواصم الشرق اوسطية الاخرى.
لكنها وثائق ذات قيمة في ما تقدم من معلومات، بعضها غير معروف عموما، عن ذلك الحدث الكبير الذي هز في حينه المنطقة (والعالم بدرجة معينة) وفي ما تسهم في إلقائه عليه من ضوء من زوايا مختلفة.
وقد نشر عرض الوثائق هذا اول مرة في مثل هذا الشهر من سنة 1997، على صفحات العدد 31 (السنة الثالثة) من مجلة «رسالة العراق» التي كان يصدرها اعلام الخارج للحزب الشيوعي العراقي.

«طريق الشعب»

*رسالة بعنوان «سرّي» من القنصل البريطاني في البصرة (15 تموز 1958)
-
تشير الرسالة الى ان «دراسة ما تبثه اذاعة بغداد تكشف عدم وجود زعماء اكراد وقبائل رئيسية في الفرات، ضمن المهنئين بالحكومة الجديدة .. وان هذا قد يكون مهماً اذا استطاع نوري (السعيد) ان يلجأ اليهم».
برقية من السفير البريطاني في بغداد (20 تموز 1958):
-
تتضمن البرقية «بعض المقترحات المناسبة»، من ضمنها (في النقطة 9 - ب) ان يجري التحرك «على مستوى العمل اليومي هنا لإدامة واستثمار كل علاقات الصداقة الممكنة، وبقدر نجاحنا على هذا الصعيد سيتحقق ذلك على حساب عبد الناصر والشيوعيين. وينبغي لنا بالتأكيد ان نتجنب الردود السلبية على الادارة (الحكم الجديد – المترجم) والتي ستدفعها الى احضان عبد الناصر والشيوعيين».
-
وتشير البرقية في النقطة (10) الى عدد من المسائل التي ستبقى ازاءها علامة استفهام على المدى الأبعد، ومن ضمنها ان «دور الشيوعيين لا يمكن ان يُقيّم بعد، باستثناء كونهم سيبذلون ما بوسعهم لاستغلال الوضع».

 وثيقة «عاجل / سري» (22 تموز 1958) – من «مقر الطوارىء» للسفارة في بغداد الى وزارة الخارجية البريطانية:

- تشير الى ان السلطة العراقية قامت خلال اليومين الاخيرين بإزالة «كل الشعارات الشيوعية والبعثية» التي كتبت على الجدران في انحاء بغداد. وانهم رفعوا لافتة امام القنصلية البريطانية التي تعرضت الى النهب والحرق تقول: «كان يجب ان لا تتصرفوا بهذه الطريقة. هؤلاء الناس هم ضيوفنا واصدقاؤنا». وتلاحظ الرسالة ان صور عبد الناصر تنحسر بشكل ملحوظ، وان الجنود يتم استبدالهم في هدوء برجال الشرطة.
-
وتضيف الرسالة انه «يبدو ان المعتدلين يعززون أنفسهم بهذه الأشكال وغيرها» وان مؤشرات الصداقة (تجاه البريطانيين) تتزايد.

وثيقة (27 تموز 1958) - عن لقاء مع (وزير الارشاد) محمد صديق شنشل:

- يشير السفير الى ان اثنين من موظفيه التقيا بمحمد صديق شنشل، وزير الارشاد، في منزله صباحاً لمدة ساعتين، «وكان ودياً للغاية».
-
بين النقاط الرئيسية التي ثبتها شنشل حسب الوثيقة ان «النظام الجديد ليس شيوعياً، وهو يشجع فعلاً على الملكية الخاصة. لكنهم لا ينوون ان يجعلوا من الشيوعيين في العراق شهداء بسجنهم، انما سيبقونهم تحت المراقبة، ولديهم بالفعل معلومات مفصلة عنهم». وحسب وجهة نظر شنشل فانهم (أي الشيوعيين) «ضعفاء ولا يشكلون خطراً في الوقت الحاضر .. وان سياسة النظام تهدف الى جعلهم غير مؤذين بإزالة أسباب التذمر، أي بتنفيذ برنامج اصلاح اجتماعي وبتوزيع الارض على الفلاحين».
- «..
شدد شنشل باستمرار على ان النية الحازمة للنظام الجديد بمقاومة الشيوعية، ستتعزز بشكل كبير اذا كان الغرب مستعدا للتعاون معه».
- «..
وقال شنشل ان النظام لا ينوي أن يسمح بتأسيس احزاب سياسية في الوقت الحاضر. وانه وزملاءه يؤيدون اقامة نظام ديمقراطي حقيقي، لكن يرون ان تطبيقه ليس عملياً خلال الفترة الانتقالية الراهنة».
- «..
اعتذر شنشل عن لهجته العنيفة في الاحاديث التي كان أجراها مع افراد من موظفي السفارة قبل الثورة. وقال انه، بصفته سياسيا معارضا، كان من الطبيعي ان يتحدث بلهجة أكثر عنفاً مما هو الحال كوزير مسؤول..».

 وثيقة (28 تموز 1958) - عن اللقاء مع (عضو مجلس السيادة) محمد مهدي كبة:

- «كان كبة في منتهى الود، وكان موقفه مطابقاً تماماً لموقف شنشل .. وأكد على المصلحة المتبادلة بين العراق والغرب، خصوصاً بريطانيا، واهمية ان يستمر النفط في التدفق».
- «
بصدد الشيوعية، قال ان العرب ليست لديهم أية نية في استبدال أحد اشكال الامبريالية بشكل آخر. ولفت الانتباه الى انه في الوقت الذي يرغب فيه القوميون العرب ان يبقوا حقاً محايدين، فان السوفييت خبراء في التخريب، وحالما يُفتح لهم الباب فانهم سيسعون ويعملون ضد الاستقرار وضد استمرار نظام ليبرالي معتدل. أظهر كبة انه شخصياً مدرك لهذا الخطر الى حد ما، لكنه واثق بأن السلطات العراقية ستكون قادرة على منع مخاطر التخريب، وانها لن تعطي فرصاً للدبلوماسيين السوفييت ودبلوماسيي الدول التابعة لهم للتدخل بالضد من مصلحة الدولة العراقية».

 وثيقة (9 آب 1958) - عن لقاء مع كامل الجادرجي:

- «أعرب عن أمله في انه سيكون في الامكان إعادة الحريات الديمقراطية بعد فترة لن تكون طويلة، وانه سيعمل من اجل هذا الهدف. وهو يدرك ان هذا ليس ممكناً على الفور، لكنه عبّر بقوة عن وقوفه ضد دكتاتورية عسكرية وحكم الحزب الواحد. وكان واضحاً انه لا يريد ان يُحكم العراق بنفس الطريقة مثل مصر ..».
- «..
الجيش أحدث الآن تغيرات يزعم الجادرجي انها كانت ثورة وليست انقلاباً، لأن الشعب كان يدعم الحركة ..».

 وثيقة (7 آب 1958) - عن لقاء مع عبد الرحمن البزاز:

- تشير الوثيقة الى ان البزاز صديق قديم لعبد السلام عارف، «ويُشاع انه سفير محتمل في لندن».
-
يصف البزاز عبد السلام عارف بأنه، رغم كونه قوميا متشددا، فإنه «مسلم ورع ومعادي للشيوعية». وأشار الى ان خطبه الشديدة اللهجة ترجع الى حماسته ارتباطا بنجاح الثورة، ولا ينبغي ان تؤخذ على محمل الجد. وقال البزاز ان عارف «سيهدأ خلال بضعة اسابيع».

 رسالة من السفارة البريطانية في واشنطن (26 تموز 1958)

- تتضمن الرسالة معلومات من السفارة الامريكية في بغداد، نقلاً عن «مصدر موثوق» حول تغييرات في تركيبة مجلس الاعمار .. وان المجلس لن يقصر العطاءات على الدول الغربية بل سيفسح المجال لمجهزين ومتعاقدين من «الكتلة السوفيتية».

 برقية السفير البريطاني السير مايكل رايت (2 آب 1958) حول «الاعتراف بالنظام الجديد في العراق»:

- تتناول البرقية لقاء السفير البريطاني مع وزير الخارجية ورئيس الوزراء ومهدي كبه، وتذكر ان الرئيس انضم اليهم .. وان السفير نقل «الإشعار بالاعتراف» من قبل حكومته، وردود الفعل على ذلك.
-
في النقطة (6) من البرقية، يشير السفير الى انه كان ينوي ان يثير القضايا المتعلقة بأعمال العنف التي وقعت في اول يومين من الثورة، وبمعاملة الاشخاص الذين ينتظرون المحاكمة، لكن لأسباب «لن اتناولها بتفصيل في هذه البرقية، كان لدي ما يجعلني أرى ان القيام بذلك بحضور الوزراء الاربعة معاً لن يخدم القضية». واضاف «انا اتابع هذه النقاط مباشرة وبشكل غير مباشر بوسائل اخرى، وسأعود اليها مرة أخرى».

 بيانات اصدرتها جمعية الطلبة العراقيين في المملكة المتحدة:

- «نداء الى الشعب البريطاني»، وبيان باسم اللجنة التنفيذية للجمعية بتاريخ 27 تموز 1958.
-
ورسالة (23 تموز 1958) تحمل توقيع المرحوم الدكتور رحيم عجينة (الذي كان يومها رئيس الجمعية) عن «اجتماع لمواطنين عراقيين في المملكة المتحدة» يدعو الحكومة البريطانية الى الاعتراف بالجمهورية وسحب القوات الاجنبية من لبنان والاردن.

 رسالة من السفارة العراقية (سفارة ما يسمى بـ»الاتحاد العربي» في حينه) في لندن (18 تموز 1958):

- الرسالة تحمل توقيع (طارق العسكري)، القائم بالأعمال في السفارة، الى وزير الخارجية البريطاني سلوين لويد، جاء فيها:
- «
يشرفني أن احيطكم علماً بأنه بلغني ان طلبة من قوميات مختلفة يعقدون اجتماعات في كل انحاء لندن تأييداً لضباط الجيش الذين تمردوا لتوهم في منطقة ضمن الاتحاد العربي. وقد أشعرت قائد شرطة العاصمة (لندن) لتوفير حماية كافية لتأمين سلامة العاملين في السفارة ولمباني وارشيف السفارة. واتوقع اتخاذ اجراءات فاعلة وفورية لهذا الغرض».

 صورة برقية مرسلة من اربيل (6 آب 1958)

تحمل البرقية توقيع (سعيد عزيز) عن 463 توقيعاً من ابناء المدينة (اربيل)، وهي موجهة الى رئيس الوزراء البريطاني. وفيما يلي نصها:
السيد هارولد ماكميلان – لندن، انكلترا
«
نحن سكان كردستان العراق، نؤيد جمهوريتنا بأرواحنا ودمائنا. انها ثمرة كفاح الاكراد والعرب لزمن طويل
-
برقية أخرى الى ماكميلان من «الشعب الكردي في كردستان العراق» .. تأييداً للجمهورية ولإسقاط النظام الملكي .. والاستعداد «للقتال جنباً الى جنب مع اشقائنا العرب».
-
وتحمل البرقية «3500 توقيع وبإسم 10 آلاف متظاهر».
-
هناك تعليق (بخط اليد) من قبل احد المسؤولين في الخارجية البريطانية على البرقيتين، يعبّر فيها عن «شكوك في ان السلطات (العراقية) التي دفعتهم الى ارسالهما غير واثقة تماماً من ولائهم».
-
وبرقية تأييد أخرى للثورة، تؤكد «الاحتجاج على أي نوع من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية».

 رسالة من السفارة البريطانية في اسطنبول (18 تموز 1958)

- حول الشائعات عن وجود معارضة للحكم الجديد بين الاكراد، واحتمال لجوئهم الى الانفصال وإقامة «نوع من دولة حكم ذاتي في المنطقة التي يطلق عليها الآن كردستان العراق».
-
وتتناول الرسالة ردود الفعل المتوقعة على مثل هذا الاحتمال، من قبل الحكومة التركية (والايرانية) والقلق الذي سيتولّد لديهما من «إحياء الفكرة القديمة بخصوص إقامة دولة كردية مستقلة»، تفاقمها مخاوف من الروس وعبد الناصر.
-
ومثل هذا الاحتمال «قد يغري الحكومة التركية بأن تنظر في احتلال الاقاليم العراقية المحاذية للحدود التركية لمنع أي تحرك في اتجاه الاستقلال الكردي».
- .. «
وقد يؤدي مسلسل الافكار عندذاك بالأتراك الى إعادة فتح «مسألة الموصل» التي لم تُنس ابداً هنا (أي في انقرة – المترجم)، بهدف استثمار الوضع المرتبك وإعادة ترتيب الحدود لتتضمن اقليم الموصل ..».
-
ثم تشير الوثيقة الى ان «كل هذه الافكار هي بالطبع ضبابية وفي مصاف التكهن تماماً في هذه المرحلة. وليس لدينا اطلاقاً أية أدلة على ان الاتراك يخططون للقيام بأي من الخطوات المذكورة اعلاه».
-
وفي النقطة (5) تقول الوثيقة: «واضح انه اذا امكن، كما يجب ان نأمل، إعادة الوضع في العراق الى ما كان عليه، فان احتمالات من النوع المشار اليه اعلاه ستشكل تعقيداً مزعجاً. من جهة اخرى، اذا تطورت الاوضاع بشكل سيء، لا شك انه سيكون هناك الكثير عندها مما يدعو الى ضمان انتقال حقول النفط الشمالية الى تركيا، وان يحرم عبد الناصر من هذه الثروة العراقية الثمينة «.

في تعقيب (بخط اليد) من موظفين في قسم المشرق في وزارة الخارجية البريطانية (28 تموز 1958) جاء ما يلي:
«
لا يبدو ان هناك أي أساس فعلي للافتراض بأن هناك معارضة من نوع منظم للنظام الجديد في العراق».

 وفي تعقيب آخر (بخط اليد) بتاريخ 7 آب 1958:

«اعتقد ان الاحتمال مستبعد جداً ان يُقدم الاتراك على أية مغامرات عسكرية ضد شمال العراق من دون دعم محدد من الولايات المتحدة، كضمان ضد أي تحرك مضاد من قبل الاتحاد السوفيتي. وبشكل خاص سيحتاج الاتراك، من اجل مهاجمة العراق، الى غطاء جوي امريكي ..».

 رسالة من السفارة البريطانية في بغداد (14 آب 1958)

مرفق بها تقرير مطول يحمل توقيع السكرتير الثاني (بالفور) في السفارة بتاريخ 8 آب 1958:
يتضمن التقرير معلومات نقلها الى السفارة شخص اسمه (ويليام امين)، وهو من اصل كردي يحمل الجنسية البريطانية ويعمل موظفا في السفارة البريطانية في طهران. وكان موجوداً في السليمانية لزيارة عائلته عند اندلاع الثورة. وارتأت السفارة ان تنقل ملاحظاته عن الاوضاع الى لندن:
-
ادعى امين ان الاكراد تلقوا نبأ قيام الثورة بعدم اكتراث وان وقتاً طويلاً مضى قبل ان يرسلوا تهاني او وفودا الى بغداد، رغم ان الشيخ لطيف (شقيق بابا علي، الوزير في أول حكومة بعد الثورة) كان بين اوائل السجناء السياسيين الذين اطلق النظام الجديد سراحهم. واضاف ان ما يقلق الاكراد هو احتمال انضمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة .. وانهم في هذه الحالة سيشكلون اقلية اصغر في دولة عربية اكبر.
-
ونقل ان من المطاليب التي يُشاع انها قدّمت الى السلطة الجديدة اثناء زيارة عبد السلام عارف الى السليمانية ولقائه بعض الزعماء الاكراد، انه ينبغي تسليم سعيد قزاز وبهجت العطية ليتم اعدامهما في المدينة، بسبب الكراهية الكبيرة لهما وسط الاكراد.
-
وخلال تواجد امين في بغداد حيث اقام مع اصدقاء عرب، سجّل ملاحظات بينها ما سمعه في 7 آب 1958 في فندق سميراميس من ضابط اسمه (احمد)، يفترض انه من المقربين لرئيس الوزراء، عن حدوث خلاف بين قاسم وعارف بشأن مسألة انضمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة، حيث يتبنى قاسم موقفاً محترساً بينما يريد عارف الانضمام فوراً.
-
وفي رسالة السفارة البريطانية المرفقة بالتقرير يوجد تعقيب حول ما تضمنه من نقاط كثيرة مثيرة للاهتمام .. يشير، بخصوص موقف الاكراد من الانضمام الى الجمهورية العربية المتحدة، الى انه «من المؤكد في كل الاحوال ان الحكومة الجديدة ستخلق لنفسها مشاكل ما لم تتعامل باحتراس شديد مع الاكراد والاقليات القومية الاخرى».

 رسالة من السفارة البريطانية في طهران (14 آب 1958)

- تتحدث الرسالة عن وجود قلق كبير (في طهران) بشأن كردستان وتأثير «الدعاية العربية» (عقب ثورة 14 تموز) على الاكراد الايرانيين. وتشير الى ان الحكومتين الايرانية والتركية تتبادلان الرأي بهذا الخصوص. وتُسخّف الرسالة فكرة مزعومة للجنرال بختيار حول احتمال ان يطلب اكراد العراق وسوريا الانضمام الى ايران، نظراً الى أن اوضاع اكراد العراق افضل بكثير بالمقارنة مع الاكراد الايرانيين.
-
وتشير الوثيقة الى برقية من السفارة البريطانية في انقرة وما تطرقت اليه من احتمالين: نشوء دولة تابعة كردية، وانضمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة. (الاحتمال الأول يرتبط بتحريض العرب لأكراد تركيا وايران على التمرد على حكامهم) .. وتتناول الوثيقة الموقف الايراني من الاحتمالين.

سري

وثيقة معنونة «سري» بتاريخ (25 تموز 1958) .. تفيد بأن طارق العسكري، القائم بالاعمال في السفارة العراقية في لندن، التقى السفير الاردني وطلب منه ايصال رسالة الى الملك حسين تتضمن الطلب منه «ان يوقف المحاولة التي تجري من عمان لإثارة القبائل في العراق ضد الحكومة الجديدة هناك..».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*
عضو اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي

عرض مقالات: