طريق الشعب
ولد شاعر الاغنية المبدع حمزة الحلفي عام 1964 وبدأ حياته ممثلا مسرحيا في جماعة المسرحيين الشباب في عام 1976 حتى عام 1980 في المسارح الشعبية في مدينة الثورة (مدينة الصدر)، والتي قدمت اعمالا مسرحية ناجحة مثل (المدينة المصلوبة ، اميكلا ، بيجماليون ، فيراتا الانسان .. وغيرها) ، بعدها كتب القصة القصيرة والقصيدة الفصحى ثم انتقل إلى كتابة القصيدة الشعبية منذ عام 1984 وابدع في كتابة الأغنية، ولم يطرح نفسه شاعراً الا في عام 1987، وسجلت له أوّل أغنية للمطرب الريفي فرج وهاب عام 1987، وبعد هذا العام تعددت أعماله الغنائية للعديد من المطربين دون استثناء، ولكن زميل رحلته هو الفنان الرائع حسن بريسم الذي غنى له أكثر من (25) عملاً غنائياً وأوّل أغنية كانت (من الجاي أريد ابتدي) فهذا أوّل عمل غنائي سجل في سنة 1990. وله مع الفنان حسن بريسم أغانٍ وطنية ولكنها ليست كالأغاني الوطنية المتعارف عليها في زمن النظام السابق بل كانت تحكي عن صبر العراق إبان الحكم الصدامي المقبور فأنجزا خلال هذه الفترة (4) أعمال ولكنها لم ترَ النور بسبب التعتيم. وهناك اعمال اخرى للشاعر حمزة الحلفي تجسد احداثا مرت على شمال العراق الحبيب ومنها عمل “ملحمة” الأنفال. العمل كتب ولحن وسجل ونفذ على مسجل صغير ولم يسجل في الاستوديو ولم يصور لظروف ومعوقات عرقلت مسيرة هذا العمل، هذا على صعيد الأعمال الوطنية. له ديوان شعري شاركته فيه الفنانة التشكيلية زينب عبد الكريم وقد ضم الديوان 25 قصيدة.
من الفنانين الذين تعاملوا معه: عبد فلك في أغنية (بسيطة) وسيناء (ظلمتوه بالوصف) وجمعة العربي ورضا الخياط، ضياء حسين، أمل خضير، صباح محمود، ولكن للفنان حسن بريسم حصة الأسد. ومن المعروف ان الحلفي والفنان حسن بريسم شكلا ثنائياً في الشعر والغناء، وذلك لأنّ الوعي بينهم متقارب وايضاً هناك علاقة عائلية وصداقة. له مايقارب الـ (150) عملاً مسجلاً ومصوراً مع بقية الفنانين.
من شعره:
يا مطرز عطر فوك المناديل
يا كاس الهوى بشفايف الليل
شكَد ماخذ شبه من طول عشتار
يا شجرة جمر وأوراقها امطار
ومن قصائده ايضا:
يسويهه البخت وتروح مني
انا من اشتاك ما احمل الفركة
اصيرن نار حتى الماي احركه
تذوب الروح اطيحن وركة وركة
وارد التم ولا مكطوع جني
يسويهه البخت وتروح مني