لجنة الصحة والسلامة الوطنية، وخلية الازمة البرلمانية، ولجنة الامر الديواني رقم ٥٥ .. هذه كلها تتخذ قرارات وتقدم توصيات للسيطرة على وباء كورونا في بلادنا. وقد اتخذت بالفعل إجراءات وخطوات سلمية جرى تنفيذها بصورة او بأخرى. الا ان الجانب الاجتماعي وإعانة الناس، خاصة منهم المحتاجون بقي يراوح مكانه.
ورغم الحديث المتكرر عن تخصيص ٣٠ الف دينار وقيل ١٠٠ الف، لم يصل شيء الى أي مواطن يؤمّن قوته بكدحه اليومي. وحتى البطاقة التموينية التي قُدمت مقترحات كثيرة بشأنها، نفاجأ بتصريح لوزير التجارة "يبشر" فيه بعدم وجود تخصيصات كافية لها!
فلمن اذن موازنة الطوارئ؟ وماذا عن التبرعات السخية المعلنة والتي يجدر ان يخصص جزء منها لإعانة المحتاجين؟ فالمهمة الكبرى اليوم هي تخفيف الضائقة المعيشية للمواطنين، وذلك ما تتصدى له مبادرات أهلية ومجتمعية، تستحق التقدير والثناء.
ان مواجهة كورونا تتطلب السيرعلى رجلين: الصحية الوقائية، والثانية المتعلقة بإعانة الفقراء والكادحين ومحدودي الدخل.
فمتى يجري الالتفات الى هذا الجانب المهم والحساس؟

عرض مقالات: