اصدر الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي التصريح التالي حول جريمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين في السنك:
هزتنا اخبار المذبحة المروعة التي اقترفتها مجموعة مسلحة "مجهولة" في منطقة ساحة الخلاني وجسر السنك، وراح ضحيتها حتى الان 25 من زهرة شباب العاصمة المتظاهرين سلميا منذ اسابيع من اجل مطالبهم العادلة المشروعة، واكثر من 125 آخرين اصيبوا بجراح مختلفة.
وتبين المعلومات المتوفرة لدينا ان الهجوم الغادر على المتظاهرين العزل وقع بصورة مفاجئة، وانه جاء بعد انسحاب للقوات الامنية من المنطقة، ومع انتشار للظلام إثر انقطاع مفاجيء للتيار الكهربائي. ويظهر تزامن ذلك كله، وما ذكرته مصادر مختلفة عن خلفيات الهجوم والجهات الكامنة وراءه والاهداف التي سعت الى تحقيقها من خلاله، اضافة الى حقيقة انه جاء بعد يوم واحد من هجوم القتلة المدججين بالسكاكين والادوات الجارحة الاخرى على المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير، يُظهر ان ما حدث مترابط ويشكل حلقات من عملية دموية واحدة، قد تدفع اذا استمرت نحو احتراب داخلي محمل بمخاطر كبرى على البلاد والشعب ومستقبلهما.
اننا اذ نحيي بطولات المتظاهرين وهم يتصدون عزلا للمعتدين المدججين بالاسلحة الرشاشة وبالحقد الوحشي، نحمل الحكومة والجهات الامنية مسؤولية ما ازهق من ارواح بريئة وما سفك من دماء زكية، ونطالب الجهات التنفيذية والتشريعية والقضائية بالكشف عن مرتكبي المذبحة وملاحقتهم ومعاقبتهم، ونحذرها من ان الايغال في نهج الترويع واشاعة الرعب لا يمكن الا ان يرتد اليها ويكلفها ويكلف البلد الكثير. وفي الوقت نفسه نؤكد ان دماء الكواكب الجديدة من الشهداء لن تذهب هدرا، وان شباب الانتفاضة الابطال وجماهير الشعب المكافحة معهم ضد الظلم والقهر والمحاصصة والفساد، باقون على الموعد مع النصر، ولا اقل من النصر.

عرض مقالات: