إعداد وترجمة: محمد توفيق علي

اصدر المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" بحثا من اعداد الأكاديميين فيه بيتر سولسبري ورناد منصور الباحثين في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أي الوطن العربي.  يتضمن التقرير الصادر بتاريخ أيلول العام 2019 الفصول التالية: 1.الموجز 2.المقدمة 3.الشرعية 4. القدرات: سلطتا البيروقراطية والأمر الواقع 5.السلطة عندما تلتقي الشرعية مع القدرات 6. الاستنتاج: صوب ممارسة اسلوب "الوسط - الخروج" 7. تعريف وتعارف بالمؤلفين 8. توطئة. أدناه ترجمة لنص الموجز: هنالك أعداد متزايدة من الدول المعترف بها عالميا “ديجور" لها حدود دولية وحكومات رسمية. ولكنها تفتقر الى كيان دولة الأمر الواقع"ديفاكتو". وغالبا ما تحدث فراغات في نظام الحكم بحيث تحل محله أوساط بديلة تنفذ وظائف مشابهة لما تنفذها الحكومة، وذلك كبديل عن، أو بموازاة، المؤسسات الرسمية الضعيفة. وتتمخض ذلك بأنظمة حكم هجينية حيث يصعب التمييز بين موظفي الدولة الرسمية والأوساط غير الرسمية، وكذلك الأمر بين الاقتصاد الرسمي وغير الرسمي وغير القانوني. صارع ذو القرار السياسي دوليا في تحقيق حلول سياسية في مثل هذه الحالات. اذ سبق وأن افترض مؤسسو الدول الطامحون سهوا تمييزا ثنائيا بين فشل الدولة ونجاحها. فقد حاولوا اعادة خلق نموذج مثالي من الدولة "المنتظمة"، الأمر الذي يدل على فشلهم الذريع في الاقرار بوجود شبكات معقدة أكثر من العاملين على الأرض في الأمر الواقع. وفي بعض الأحيان يختار ذو القرار السياسي أو يدعمون زعماء يفتقرون الى الشرعية المحلية والقدرة و السلطة. الأمر الذي يوقّف ويجزئ التحولات العضوية في الدولة ويولّد أنظمة هجينية يتكيف فيها العاملون في الأمر الواقع بالسيطرة على مؤسسات الدولة وتأسيس اخرى موازية لها أيضا. اننا نقترح نموذجا جديدا لتفهم تشتت تحولات الدولة المؤسساتية الجارية في العراق واليمن. يتضمن ذلك فكرة الدولة المتعددة المستويات التي تتكون من السلطة التنفيذية، البيروقراطية الرسمية، سلطات الأمر الواقع والمجتمع ككل. ان الفجوة في الشرعية والقدرة والسلطة بين المستوين الوسطين في النموذج - البيروقراطية الرسمية وسلطات الأمر الواقع – مصدر حاسم لعدم الاستقرار وعائق للإصلاح. وعليه فان عبور تلك الفجوة هو مفتاح لإحلال السلم و/أو بناء الدولة. يناقش هذا البحث كون جميع الدول تقع على خط طيف الفوضى – النظام. اذ لا توجد دولة فوضوية كليا أو نظامية كليا. فحتى الدول التي تعرض العديد من ميزات الفوضى – كما في العراق واليمن – تحتوي على جيوب من الانتظام التي غالبا ما يتم اهمالها. وكلما ازدادت الفجوة بين البيروقراطية الرسمية وسلطات الأمر الواقع، كلما توجهت الدولة صوب موقع الفوضى في الطيف. ولتحقيق بناء الدولة الفاعل ينبغي ايجاد صيغة لتثبيت اجراءات الحكم العملية كمؤسسات. ومن أجل تحقيق ذلك، نحن نوصي تبني اسلوب"الوسط - الخروج" الذي يهدف الى تقوية الروابط العضوية بين البيروقراطية وسلطات الأمر الواقع.أ وبتعبير بسيط فان هذا الاسلوب أكثر شمولي ويتطلب اعادة صياغة المساهمة الدولية بأن تلعب دور "الحَكَم" لمراقبة التحولات الجارية في الدولة بينما تفرض المحاسبة، وبعكس ممارسة اختيار "الغالبين" ودمج عناصر غير مرغوبة من العاملين لزجهم في تسويات سياسية غير مرغوبة.                                الشكل البياني 1: الدولة المتعددة المستويات – النماذج الأصلية الرئيسية. ملاحظة من المترجم: هذا أشبه بالشكل البياني في علوم الادارة والاقتصاد الموسوم بالإنجليزية "سواط" (نقاط القوة – نقاط الضعف) افقيا، (الآفاق - المخاطر) عموديا. حيث تعادل (النظام - الفوضى) افقيا، (قابل للمحاسبة - استبدادي) عموديا، على التوالي.

ولمزيد من المعلومات بالإنجليزية والصور راجع الرابط المدون أدناه

https://www.chathamhouse.org/publication/between-order-and-chaos-new-approach-stalled-state-transformations-iraq-and-yemen

 

 

 

عرض مقالات: