طريق الشعب
عد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، تحالف سائرون، تحالفا متميزا بقواه المدنية وبأيمانه العميق في احداث تغيير حقيقي في العملية السياسية بما ينسجم مع تطلعات الجماهير العراقية، وفيما اشار الى ان الحزب الشيوعي العراقي استشار كوادره الحزبية قبل الانضواء رسميا في تحالف سائرون، رأى ان وجود التيار الصدري في التحالف "خطوة جريئة".
تحالف متميز

وقال فهمي، في برنامج "لقاء خاص"، بثته قناة "الرشيد" الفضائية، ان تحالف سائرون بكل المعايير تحالف متميز، تحالف يحمل افقا واعدا، الى جميع البلاد، وهو تحالف يضم احزابا لها متبنيات وطنية، ولها سجل نضالي، مضيفا أن "المعطيات والمؤشرات تؤكد ان هناك تأييدا واسعا، خاصة في صفوف الاوساط الشعبية، وهو ايضا يترجم اهداف الحركة الاحتجاجية، والتي تتمثل بدعوى الاصلاح الجذري وتقديم الخدمات للمواطنين، اضافة الى محاربة الفساد".
وأردف هذه الشعارات التي ينادي بها الشعب، نعتقد ان هذا التحالف هو أحد نتاجاتها واحد افرازاتها، وهذا المطالب الشعبية الواسعة تم ترجمتها الى تحالف سياسي، من اجل تحقيقها.
خطوة جريئة

وعن انضمام حزب الاستقامة، المدعوم من السيد الصدر، في تحالف سائرون، دون تيارات اسلامية اخرى، علق فهمي، قائلا "التيار الصدري تيار جماهيري ولا يختلف اثنان على ان جزءا كبيرا من جماهيره من سكنة المناطق الشعبية والفقيرة والتي تعاني من المشاكل بصورة مضاعفة من غيرها. اعتقد ان هذه الخطوة الجريئة (وجود التيار الصدري في تحالف سائرون) فكريا وسياسيا تنطلق من الشعور بالهم الوطني".
واشار فهمي، الى ان الباعث الرئيس لهذا التحالف، هو المسؤولية التي تحملها كل احزاب التحالف، ازاء الازمة الكبيرة التي يعيشها العراق، حيث لا يمكن تحقيق التقدم والخروج من تلك الازمات، الا باصلاح حقيقي، يتبنى دولة المواطنة والعدالة، واصلاح الدولة والاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

افعال وليست اقوالا

واكد فهمي، ان "تحالف سائرون رفع شعار سائرون نحو الاصلاح، الجميع يتكلم، ولكننا لا نتكلم وانما نتحدث عن فعل، ولذلك هذا منهج مع الاصلاح وبكل مفاصله"، منوها الى "امكانية التحالف مع أطراف اخرى بعد الانتخابات، سواء افراد او كتل، لكن هذا يعتمد على مدى اقترابهم برنامج سائرون، وليس من اجل تشكيل اغلبية سياسية قائمة على اساس الحصص والمنافع. نعد الناس بمشروع وطني اصلاحي".

دولة قوية

ووجد فهمي، ان "احد اهداف سائرون هو تكوين وبناء دولة قوية. القوة ليست فقط بقواتها المسلحة، وانما القوة بمؤسساتها، وبشرعيتها ليس فقط القانونية، وانما بالرضى الذي تناله من الشعب، هكذا دولة قوية قادرة على ان تكون مالكة لقرارها السيادي السياسي، عندها ستكون قادرة على ان تقيم علاقات مع الدول الجوار على اساس المصالح المتبادلة وبصورة منفتحة من اجل اقامة افضل العلاقات الاقتصادية وغيرها. ما جرى الان في تحسين للعلاقات مع دول الجوار، نقطة ايجابية ونقطة تسجل لصالح الحكومة العراقية، ونأمل هذه العملية تستمر، ولا تصبح عرضة للعلاقات السياسية الداخلية".