نتابع باهتمام وقلق توغل القوات التركية داخل اراضي وطننا ، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة بلدنا وحرمة حدوده.

يأتي هذا في وقت تؤكد فيه مختلف الكتل السياسية، وخاصة الكبيرة والفائزة في الانتخابات الاخيرة، انها تريد اقامة علاقات حسنة ومتطورة مع كل دول الجوار، مبنية على اساس المصالح المشتركة والتكافؤ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .

ان تكرار مثل هذه الاعتداءات المدانة لا يؤدي الى اشاعة الاطمئنان والاستقرار في المنطقة، بل ويثير الشكوك في شأن ما يطلق من تصريحات حول اقامة علاقات تراعي مصالح كافة الاطراف، خصوصا وان هذا الاسلوب قد جرب سابقاً ولم ينجم عنه سوى المزيد من توتير الاجواء بين البلدين الجارين.

اننا نتطلع الى ان تبادر تركيا الى حل مشاكلها الداخلية على اراضيها، وان لا تصدرها الى غيرها من دول الاقليم، خاصة بلدنا الذي يحتاج الى تفهم اوضاعه الصعبة ومساعدته على تجاوزها، ومنها شح المياه وحالة الجفاف التي تعم العراق الآن .

من جديد نؤكد تطلعنا الى اقامة علاقات حسن جوار طيبة ومتطورة على مختلف الصعد ، لما فيه خير البلدين والشعبين الجارين .

بغداد

5-6-2018