يوم واحد يفصلنا عن الموعد الانتخابي الحاسم، موعد الاقتراع الذي نريده أن  يكون موعدا ديمقراطيا عراقيا مع التغيير والإصلاح.

فعلى مر الأشهر الماضية، خاض الشيوعيون وحلفاؤهم ،  من المدنيين الديمقراطيين والوطنيين والإسلاميين المتنورين، صراعا مبدئيا من أجل تحقيق ما صدحت به حناجر العراقيين من مطالب ومظالم في سوح الاحتجاج، الذي عم أرجاء البلاد.

ولما لم تستجب قوى السلطة المتنفذه إلى الضغوط الشعبية والسياسية، ولما تجاهلت الإصلاحات المطلوب القيام بها ، ولما تراجعت عما وعدت به من إجراءات إصلاحية، كان لزاما على المخلصين لقضيتهم، التصدي للمسؤولية، ولم شمل قوى الإصلاح، وخوض معركة التغيير ببرنامج واقعي وملموس  وشامل يلبي طموحات ملايين العراقيين ويرضي أمالهم.. وهو ما تحقق عبر تحالف "سائرون".

و"سائرون" ليس تحالفاً اعتيادياً هدفه جمع الأصوات وحصد المقاعد النيابية فقط، انه تحالف يقدم رؤية واهداف واضحة لعراق الغد ، وانه مشروع سياسي يقوم على المشتركات الوطنية والمصالح العليا للشعب والوطن،  ومتجاوزا التخندق الطائفي والأثني ، ومتساميا على التباينات الايدلوجية ؛ مشروع يعكس حلم الدولة المدنية الديمقراطية، دولة  المواطنة والتنوع والتعايش الاهلي السلمي.

كما أن "سائرون" ليس تحالف نفوذ وهيمنة سياسية، أنه برنامج عمل لإصلاح الدولة ومؤسساتها عبر محاربة الفساد ومعالجة الفشل، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في البلد، وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر توزيع عادل للثروات والموارد.

والآن، وبعدما قدم تحالف "سائرون" برنامجه السياسي وحملته الانتخابية النزيهة والقريبة من هموم الناس ، فأنه يأمل أن تتجسد النتائج بما يليق بالالتفاف الشعبي الواسع حوله، الذي حظي به .

يوم واحد يفصلنا عن الموعد الانتخابي الحاسم، ونحن على كبير ثقة بأن العراقيين الذين ذاقوا ويلات الحروب والفقر والتهميش والإجرام، صارت لديهم امكانية اكبر ووعي كافٍ بمن يجب أن يمثلهم، ويكون أمينا وحريصا على مستقبلهم.

يوم واحد يفصلنا عن الممارسة الديمقراطية الكبرى، والأمل معقود على آلاف الحالمين المتطوعين، في أن يكونوا يقظين لضمان نزاهة الانتخابات وعدم سرقة جهدهم وأصوات جماهيرهم.

يوم واحد يفصلنا عن تقرير الشعب خياراته المستقبلية ، ونحن نطمح الى ان يتحول الرفض  الشعبي للفاسدين الذي نشهده يوميا، إلى نتائج ملموسة تخيب رغبة المجربين الفاشلين الراغبين في مواصلة نهج المحاصصة السيئ.

يوم واحد يفصلنا عن المحاكمة الديمقراطية الكبرى، ونحن على يقين بأن أنصار الإصلاح الحقيقي، يواصلون تحشيد ملايين العراقيين، في داخل الوطن وخارجه ، إلى صناديق الاقتراع لتحقيق النصر لمشروع التغيير الجذري.

فإلى صناديق التغيير نسير، وافين بوعدنا وعهدنا:

لا للفساد..لا للفاشلين .. لا للمحاصصة.. نعم للاصلاح والتغيير