في عشية الانطلاق الرسمي للحملة الدعائية لانتخاب مجلس النواب، التقت " طريق الشعب" الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وأحد قادة تحالف "سائرون " ومتصدري مرشحيه في بغداد .
وفي الحوار الذي اجرته معه خلال اللقاء تحدث الرفيق فهمي عن الظروف المحيطة بالانتخابات الوشيكة وعن اهميتها وخصوصيتها، والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية التي تواجه البلد، وطبيعة الكتل السياسية المتنافسة. واشار الى ان الكثير يتوقف على هذه الانتخابات ونتائجها، حيث يعوّل عليها في اطلاق عملية التغيير والاصلاح الشاملين، بدءاً بتغيير البنية السياسية ونهج النظام القائم بما يفضي الى الخلاص من المحاصصة والطائفية السياسية ودولة المكونات، والتوجه على طريق اقامة دولة المواطنة والمؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية. كما اوضح ان تحالف "سائرون" يولي في برنامجه اهتماما كبيرا لمحاربة الفساد، وللارتقاء بمستوى حياة المواطنين وتأمين الخدمات لهم .
وتحدث الرفيق فهمي عن سمات تحالف "سائرون" فقال انه الظاهرة الجديدة والابرز في الساحة السياسية العراقية ، وانه وهو يضم قوى متنوعة يشكل التجسيد الاصدق لفكرة اقامة تحالفات عابرة للطوائف. كما انه في الوقت الذي يحترم فيه خصوصية كل طرف من اطرافه، يجسد المشتركات التي يتوجه لتحقيقها عبر خطاب وعمل سياسيين وانتخابيين مشتركين.
واكد الرفيق سكرتير اللجنة المركزية ايضا ان تحالف " سائرون " يحمل مشروعا بديلا لمشروع دولة المحاصصة ونهجها، وانه ليس تحالفا فوقيا ، بل ذو بعد وامتداد جماهيريين.
وخطّـّأ فهمي ما يردده البعض من ان نتائج الانتخابات المقبلة محسومة مسبقا، مؤكدا ان حصيلتها انما تعتمد على مشاركة المواطن وقراره وصوته ، وداعيا الى المشاركة الجماهيرية الواسعة فيها والتصويت للتغيير الضروري في المنهج والاداء، واختيار الاشخاص الذين يحملون مشروعا اصلاحيا، ويتميزون بالنزاهة والكفاءة وبكونهم ممن يقرنون اقوالهم بالافعال.
وعبر الرفيق رائد فهمي في حديثه كذلك عن التطلع الى انتخابات نزيهة وشفافة وذات مصداقية، وان تشكل خطوة متميزة على طريق ترسيخ الممارسة الديمقراطية وآليات تداول السلطة سلميا ودستوريا، ملقيا الضوء على دور المفوضية العليا للانتخابات وكافة مؤسسات الدولة والكتل السياسية المتنافسة في تأمين ذلك.

نص الحوار كاملا يصدر
في عدد "طريق الشعب" ليوم غد الاثنين