لفته عبد النبي الخزرجي
التقى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وعضو مجلس النواب عن كتلة سائرون رائد فهمي، يوم الجمعة في الحلة، جمعا من المثقفين والادباء والشعراء في محافظة بابل.
وكان اللقاء الذي اداره الدكتور علي ابراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مكرسا للشأن الثقافي ودور المثقفين في المخاض الذي يعيشه البلد، والسعي المتواصل من قبل قوى التغيير والاصلاح لتجاوز حالة الاستعصاء في اجراء تغييرات جوهرية تدفع باتجاه تشكيل حكومة تحمل مشروعا وطنيا يلبي حاجات ابناء شعبنا، وترعى مصالح الشرائح الاجتماعية المغيبة ، وتستقطب افواج العاطلين من خلال توفير فرص العمل ، وفق برنامج حكومي يتجاوز ضعف الاداء الاداري وما حصل من عجز وفساد وتلكؤ في المشاريع وعدم وجود متابعة ميدانية من جانب اللجان البرلمانية المسؤولة عن الرقابة على الاداء الحكومي.
واوضح الرفيق فهمي ان المضيّ في عملية التغيير والاصلاح يتطلب توفر موازين قوى سياسية مناسبة تسند المشروع الاصلاحي، وتستطيع التغلب على المقاومة المتوقعة من جانب القوى والمراكز المتضررة في الدولة والمجتمع. ولا شك في ان تعزيز مواقع القوى المدنية الديمقراطية ومكانتها وتأثيرها يشكل عنصرا اساسيا في تقوية جبهة الاصلاح. وتحدث فهمي ايضا عن دور المثقفين في مراقبة الاداء الحكومي وتناول السلبيات والايجابيات في هذا الاداء، وان تكون لهم مساهمات واضحة في هذا الميدان الوطني المهم . كما تناول الحراك السياسي على مختلف الصعد، وفي اطار السعي الى تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها الالتزام بالبرامج المتفق عليها لإجراء الاصلاح المطلوب والتخلص من الاداء السيئ، الذي كان سببا رئيسا في هذا الواقع المؤلم الذي تعيشه البلاد ، وتفشي ظاهرة الفساد بشكل كبير. واشار رائد فهمي ايضا الى ان هناك مؤشرات على انحسار واضح للآليات السابقة في تشكيل الحكومات طيلة الفترة الفائتة، وان هناك توجهاً واضحاً نحو الابتعاد عن نظام المحاصصة الطائفية والاثنية في تشكيل الحكومة ، ونحو جعل اغلب الحقائب الوزارية في عهدة عناصر كفؤة ومستقلة ومهنية قدر المستطاع . وجرى نقاش مستفيض من قبل الحضور تناول مختلف الجوانب في العملية السياسية، من خلال طرح الاستفسارات بشكل مباشر، وطرح افكار وآراء جادة وفاعلة في هذا الاطار من طرف السادة جبار الكواز ، و سلام حربة ، وطارق حسين ، وعامر جابك ، والدكتور مؤيد تويج ، ومضر الحسيني ، وعبد الاله الزبيدي ، وموسى الياسين . وقد رد رائد فهمي على استفسارات الحاضرين وأسئلتهم، مؤكدا ضرورة رص الصفوف والعمل لمواجهة المستجدات، والسعي نحو تحقيق الإصلاح، وأن يكون للمثقفين دورهم الفاعل في هذا الصراع.