في ظل فشل النظام في التعامل مع الأزمة الشاملة والمستحكمة التي تقبض على خناقه، وايجاد حلول وقتية أو اجراءات تبيح له الحد الأدنى من الحركة والمساحة. يلجأ النظام ـ كعادته دائماً ـ للحلول القمعية والهجوم المستمر على كل من يشتبه فيهم أو يشتم فيهم رائحة العداء له.
وهكذا يستبيح النظام في هيجانه ، كديك البطانة ، الاستقواء بأجهزة القمع في المزيد من الاعتقالات واستعمال العنف المفرط ضد أي بادرة حركة جماهيرية معارضة.
وقد وصلت أعداد المعتقلات والمعتقلين إلى ما يفوق الـ400 شخصا في جميع انحاء البلاد. وهذا يطرح واجباً مقدماً أمام حركة المعارضة بشكل عام وقياداتها و أمام أسر المعتقلين وفروع الحزب، أمام لجان المقاومة الشعبية ،وأمام قطاعي المحامين والأطباء، لمعرفة العدد الحقيقي للمعتقلات والمعتقلين، أماكن احتجازهم ،حالتهم الصحية والنفسية، وتقديم كل العون المادي والمعنوي ، العون القانوني والطبي.
التضامن والنضال من أجل إطلاق كافة المعتقلين واجب أساسي، يجب أن تحتل هذه القضية موضعها المقدم في حركة المقاومة الشعبية لهزيمة النظام وأجهزته القمعية.
إن جماهير شعبنا التي تحارب ميزانية الفقر والجوع، والتي تستمر في مقاومتها في الشوارع والأزقة وأماكن العمل والدراسة مدعوة للتنسيق والعمل المشترك لاقتلاع هذا النظام الباغي من جذوره.
لقد وصل النظام إلى قاع الهاوية وتدل اجراءاته سواء ان كانت القمعية ، او السياسية. وتخبطه وارتباكاته في تنفيذ سياساته الاقتصادية وتحوله إلى رهينة في أيدي الامبريالية الأمريكية وبلدان الخليج. كلها تشير إلى النهاية المحتومة لهذا النظام المهترئ.
ـ لنشدد نضالنا من أجل إطلاق سراح المعتقلين
ـ خطوة خطوة لبناء أدوات التغير وحماية المواكب السلمية 
ـ الثورة خيار الشعب  
 
الأحد 11 فبراير/ شباط 2018