بغداد – طريق الشعب

ضيفت "قاعة الصراف" في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في بغداد، عصر الاحد الفائت، الشخصية الوطنية العراقية، الامين العام لمنظمة التضامن الافروآسيوي الاستاذ نوري عبد الرزاق حسين، الذي يزور بغداد هذه الايام بعد سنين طويلة امضاها في الغربة.

وقد قدمه امام حشد من رفاقه واصدقائه ومن المواطنين الآخرين الذين امتلأت بهم القاعة، الصحافي المعروف الاستاذ عبد المنعم الاعسم، الذي رحب به في هذا اللقاء في وطنه بعد الغياب الطويل، ودعاه الى الحديث عما يرغب ويريد.

وقد حيّا الضيف في مفتتح حديثه الحزب الشيوعي العراقي، وقال: "اشكر بهذه المناسبة قيادة الحزب  على هذا اللقاء مع الرفاق والجماهير. واحيي الحزب على صموده في مواجهة الايام الصعبة والعواصف العاتية التي مرت على العراق وعلى المنطقة، وواجهتها القوى الوطنية العراقية".

وأضاف ان " من المهم ان الحزب الشيوعي حافظ  في تلك الاجواء القاسية والامواج الشديدة على وحدته، وهذا امر لا يمكن الاستهانة به، فلقد رأينا في مثل هذه الظروف بالذات حركات كثيرة تتمزق ويأخذ بها الشتات. وشاهدنا مؤسسات ودولا تبتلعها الرمال المتحركة وتختفي من الوجود".

واشاد الاستاذ نوري عبد الرزاق ايضا بثبات الحزب الشيوعي العراقي "رغم كل تلك الاجواء غير الملائمة، على مواصلة العمل من اجل عراق ديمقراطي مدني اتحادي تقدمي.. فتحية للحزب ورفاقه".

وتناول في حديثه بعد ذلك التطورات العربية والعالمية خلال العقود الماضية، والتحولات الكبيرة التي شهدها العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية وظهور نظام القطبين، والواقع الراهن الذي يتميز بتعدد الاقطاب وتطوراته المحتملة في المستقبل المنظور.

وعاد الاستاذ نوري عبد الرزاق في ختام حديثه الى توجيه التحية الى الحزب الشيوعي العراقي، على عقده تحالفه الانتخابي الذي يخوض به الانتخابات الحالية.

وقال انه تفاءل جدا عندما سمع بنبأ هذا التحالف واضاف "اعتقد انه خطوة ناضجة تعكس تواصلا بين الوطني والعالمي". موضحا انه "ما من تطور في بلد الا وله صدى عالمي، كما انه ليس هناك تطور عالمي دون ان يكون له تأثير اقليمي".

هذا واستمع الضيف المحتفى به بعد ذلك الى عدد من المداخلات في المناسبة، كما اجاب على بعض التساؤلات التي طرحها الحضور.