المتسائلون يلجؤون الى وقائع من الماضي ايّام عنف جيش المهدي ضد الجميع بمن فيهم المدنيين. وآخرون يلجؤون الى افتراض وقائع ضد المدنيين لم تحصل بعد لكن يرجح ان تأتي في المستقبل.
وقائع الماضي لم تعد قائمة ووقائع المستقبل لم تحصل بعد.
كيف يبني المرء توجها سياسيا على هكذا فراغ - فراغ لا يقول لنفسه ماذا حصل بين الماضي والمستقبل ؟
بدون معاينة النزعة الوطنية أو العراقية عند الصدر والنظر في الطابع الاجتماعي لقواعده وهم من الشرائح الدنيا للطبقات الوسطى أو الفئات المهمشة والفقيرة
فضلا عن عوامل اخرى يصعب تقدير تحولاته.
تذكروا تحالفه الثلاثي الشيعي-السني-الكردي لإزاحة كارثة للمالكي في حزيران ٢٠١٢.
التريث في الأحكام القاطعة مطلوب الآن.
الاستقطاب الحالي في عموم البلد غائب عن تحليلات المعترضين على تحالف اليسار مع الصدريين:
اولا التفتت السياسي لكل الهويات الطائفية والإثنية.
وصل الامر حد تمزق الحزب الحاكم.
ثانيا الاستقطاب وسط القوى الاسلامية الشيعية هو الذي يقرر مستقبل البلاد.
ثالثا: هناك كتلة يمين إسلامي شيعي تعمل لحكم طائفي بأغلبية وحكومة قبضة إسلامية حديدية.
رابعا هناك كتلة وسطية تعارض اليمين العبادي أساسا.
خامسا- ارى وجوب العمل مع الكتل الداعمة للتوجه الوسطي
فاليمين هو الفاشية الاسلامية.
اخيراً الدولة المدنية شعار استراتيجي يستغرق تحقيقه حياة جيل كامل وليس مطلبا آنيا مثل الكهرباء.
عسى ان نفكر بعقلانية ترى الى عموم الوضع وليس الى اجزاء ونتف منه.

عرض مقالات: