تحالف سائرون: لا يمكن لصوت خارجي اختطاف القرار السيادي للعراق

بغداد ــ طريق الشعب

أكد تحالف "سائرون"، أمس، ان العراق وطن الجميع بمختلف توجهاتهم العقائدية والأيديولوجية، فيما رفض اختطاف القرار السيادي العراقي او التأثير عليه.

وقال رئيس تحالف سائرون د. حسن العاقولي في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أن "العراق كان ولا يزال محط انظار كل العالم بما يجري في ساحته السياسية والأمنية والاقتصادية، حيث تضع الدول الطامعة عيونها على الساحة العراقية في محاولة لاختطاف قراره السيادي او التأثير عليه".

واضاف "اننا في تحالف سائرون نعتقد ان العراق يبنى بمشاركة جميع أبنائه من دون تفرقة بسبب الانتماء الديني او المذهبي او العرقي او الايديولوجيا السياسية او العقائدية".

وأشار الى رفضه التدخل الخارجي في بناء المؤسسات العراقية او التأثير على القرار العراقي الداخلي، قائلاً: ان "العراق ملك لكل أبنائه المخلصين المضحين (السائرون) على طريق التضحيات التي قدمت على مر الأجيال من اجل بناء دولة ذات مؤسسات تحفظ وجودها وقرارها السيادي من دون تدخل او تأثير".

وأوضح العاقولي بان تحالف سائرون بمكوناته المختلفة ايدولوجيا ودينيا ومذهبيا "مجمع على ان العراق هو وطن الجميع والكل يساهم في بنائه واعماره".

وخلص الى الدفاع عن التنوع في تحالف سائرون قائلا "لا يمكن لصوت خارجي ان ينال منه او يفككه او يستبعده من مكانه في قيادة البلاد الى بر الأمان بعيدا عن الطائفيين والإرهابيين والفاسدين".

وكان قد انعقد أمس الأول في بغداد المؤتمر التأسيسي للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية في العراق، وقد ألقى مستشار مرشد الثورة الإيرانية، السيد علي أكبر ولايتي كلمة فيه عقد فيها مقارنة بين تيار الصحوة الإسلامية والتيارات الليبرالية والشيوعية، واستذكر فتوى المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم في تكفير الشيوعية واعتبار أنها كفر والحاد، مما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والتيارات المدنية العراقية.

ومن جانبه، عبر نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق مفيد الجزائري، عن استغرابه من صدور هكذا تصريحات من قبل دبلوماسي لدولة جارة للعراق، مع اقتراب موعد الانتخابات.

وقال الجزائري في تصريح صحفي تابعته "طريق الشعب": إن التصريحات المذكورة لا تخلو من خطورة، فهل يعقل أن يلمح مسؤول لدولة أجنبية، بأن الطريق إلى السلطة مقطوع على هذه الجهة او تلك حتى لو فازوا في الانتخابات؟

وأضاف الجزائري: نحن متجهون نحو انتخابات نريدها حرة ونزيهة، بآليات ديمقراطية عادلة، وسيكون لصوت الناخبين القول الفصل في من يتم انتخابه، ولكن يبدو أن البعض يريد تحويلها إلى لعبة من خلال تقويض حظوظ جهة سياسية ما، لمجرد أنها تختلف معه في الرأي، مشيراً إلى ان هكذا تصريحات تعد انتهاكا فظا للدستور العراقي الذي يعمل الشيوعيون والليبراليون في ضوئه، وكون أحزابهم مجازة رسميا وفق قانون الاحزاب العراقي.

ونبه الجزائري، إلى محاذير فسح المجال أمام تصريحات ومواقف لأطراف خارجية تعد تدخلا سافراً في الشأن العراقي، فذلك من ِشأنه فتح الباب لمزيد من التدخلات التي تسعى إلى التأثير في نتائج الانتخابات وحرية وديمقراطية الانتخابات.

وأشار الجزائري الى ان الحزب الشيوعي العراقي يتطلع على الدوام الى إقامة علاقات طيبة للعراق مع جيرانه وفقا للمصالح المشتركة واحترام استقلال وسيادة الدول وخيارات شعوبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية