رشيد غويلب
في الانتخابات المحلية التي شهدتها بلجيكا في 14 تشرين الاول الحالي،حقق حزب العمل البلجيكي، وهو الحزب السياسي الوحيد الممثل على الصعيد الوطني، اختراقا انتخابيا في اهم مدن ولاية لاندرز.
كما أحرز تقدما في بروكسل ووالونيا. وتلفت النظر بشكل خاص نتائج الحزب في بروكسل ، عاصمة أوروبا ، بنسبة 11,6 في المائة . وأنتويرب ثاني أكبر ميناء في أوروبا 8,7 في المائة ؛ وفي المدينتين الرئيستين من والونيا ، لوتش 16,3 في المائة وشارليروي 15,7 في المائة، وبلغت ، ثاني أكبر مدينة في منطقة الفلمنك ، 7,1 في المائة.
وقال بيتر ميرتنز ، رئيس حزب العمل، بعد اعلان النتائج: "لقد حققنا أهدافنا في جميع أنحاء البلاد و "للمرة الأولى ، لم يقتصر تواجدنا على مدينتي لوتش وأنتويرب فحسب ، بل أصبحنا قوة في جميع المدن الكبيرة والمتوسطة في والونيا ومنطقة بروكسل ، وكذلك في منطقة فلمنك، وارتفع عدد ممثلينا في المجالس المحلية من 50 إلى 157 نائب".
واللافت ليس الحصول على ثلاثة اضعاف المقاعد السابقة فقط، بل الزيادة الكبيرة جدا في عدد الاصوات التي حصدها الحزب في العديد من المدن.
في منطقة بروكسل الكبيرة ، ارتفع عدد المندوبين من 2 في مدينتين فقط إلى 36 في 7 بلديات. وفي مدينة بروكسل ارتفعت النسبة من 1,6 إلى 11,6 في المائة . وفي أندرلخت ، ثالث أكبر مدينة في المنطقة ، كانت الزيادة من 12,9 إلى 14,6 في المائة، وفي بلديتي سكاربيك ومولنبيك ، كانت الزيادة اكبر: من 9 إلى 12,7و 13,6 في المائة على التوالي. وفي جميع البلديات الأخرى المحيطة ببروكسل ، كانت النتائج أفضل بكثير .
وفي ولاية والونيا الناطقة بالفرنسية، حقق الحزب اختراقا حقيقيًا في جميع المدن الكبيرة والمتوسطة تقريبًا. ففي عاصمة الولاية نامور ، حصل على 7,8 بزيادة قدرها 4,9 في المائة. وشهدت شارلروا ، ثاني أكبر مدينة في والونيا ، حصول الحزب على 15,7 في المائة، بزيادة قدرها 12,3 في المائة. وفي مدينة لا لوفيير الصناعية، شغل الحزب المرتبة الثانية، بحصوله على 15,5 في المائة.
وتحققت نتائج ممتازة في مدينة لوتش وضواحيها. ففي المدينة شغل الحزب الموقع الثالث، وحصل على 16,3 في المائة. وفي "الحزام الأحمر" للمدينة كانت نسب الحزب في 8 بلديات تتراوح بين 10 – 24,5 في المائة (بزيادة أكثر من 10 في المائة) .
كذلك في منطقة الفلمنك ، التي غالبا ما تعتبرمعقلاً للتطرف اليميني ، احرز الحزب في العديد من الأماكن تقدما لافتا، وان كان تقدما صعبا، مقارنة بمناطق البلاد الاخرى.
وشدد المتحدث الوطني باسم الحزب راؤول هيديبو على انه "خلال الحملة الانتخابية ناقشت الأحزاب التقليدية كثيرا من يتحالف مع من، وفي المقابل ، اهتم حزبنا بالقضايا الأساسية". واضاف "لقد نجحنا في فرض القضايا التي لا يتناولها الآخرون: بناء المساكن ذات الجودة العالية، النقل العام المجاني وأهميته بالنسبة للبيئة، مسألة خفض رواتب رؤساء البلديات في المدن الكبرى ، لأن المسؤولين المنتخبين يجب أن يعيشوا مثل الناس وليس في عالم آخر.
و شكر رئيس الحزب بيتر ميرتنز أعضاء الحزب البالغ عددهم 14 ألفاً على الجهد الذي بذلوه خلال الحملة الانتخابية وقال: "لقد أصبحنا أقوى من حيث عدد الأعضاء والمنظمات ، وبشكل خاص فيما يتعلق بالأفكار ونوعية النشاط".
الى جانب ذلك حقق حزب الخضر نتائج جيدة ، في حين مُني الديمقراطيون الاجتماعيون بخسارة كبيرة في منطقة الفلمك، بينما في بروكسل ووالونيا احتفظوا بالموقع الأول، بالرغم من خسارتهم كثيراً من البلديات.
وكانت الرياح، في منطقة فلمنك يمينية على العموم، حيث حصل اليمين القومي واليمين المتطرف في مدينة أنتويرب على 45 في المائة من اصوات الناخبين.