طريق الشعب
تجددت التظاهرات والاعتصامات الغاضبة في محافظات عدة، أمس الإثنين، مواصلةً زخمها رغم عمليات القمع المستمرة ضدها، والتنديد الدولي في شأن استخدام القوة ضد المتظاهرين،

احداث بغداد

وتواصلت الاحتجاجات في العاصمة التي شهدت زحاما مرورياً، أمس الإثنين، في ساحة التحرير، بعدما تعرض المتظاهرون الى تفجيرات صوتية نفذها مجهولون، ولأكثر من مرة في محاولة لتخويفهم من اجل ترك اماكن الاحتجاج.
وخلال هذه التفجيرات الصوتية، وقرب ساحة الخلاني التي اصبحت في قضبة القوات الأمنية منذ يومين، نشب أكثر من حريق، اثار خوف المتظاهرين الذين اعتبروا العملية جزءاً من الاعيب المتنفذين المكشوفة التي تريد حرف التظاهرات عن مسارها.
واعلنت مديرية الدفاع المدني، ثلاثة ‏حوادث حريق في منطقة ساحة الخلاني كان اولها داخل بناية ‏ملاصقة ‏لبناية كاتب عدل في الطابق الثالث والرابع وبعد اتمام الاخماد ‏اندلع ‏حريق آخر داخل بناية شركة التأمين الوطنية في ذات الساحة ‏بالطوابق العليا ‏الخامس والسادس، حيث كان الحريق متعمدا"، مشيرة إلى أن "حريقا ثالثا اندلع في عدد من المحال التجارية القريبة من ‏جسر ‏السنك مخصصة لبيع المبيدات الزراعية".

طلبة كربلاء

ومن جانب آخر، أغلق عدد من طلبة المدارس في كربلاء، يوم أمس، دائرة تربية المحافظة.
وبحسب مصادر من المحافظة، فأن عددا من طلبة المدارس في كربلاء اغلقوا دائرة التربية في المحافظة بعد اخراج الموظفين منها، لافتة إلى أن الطلاب وضعوا على بناية الدائرة لافتة كتب عليها "أغلقت بأمر الطلاب".

تظاهرات في البصرة

إلى ذلك، خرجت تظاهرات حاشدة في البصرة، يوم أمس، من ساحة ام البروم في اتجاه مبنى المحافظة تضامناً مع الشهداء والجرحى، وتنديداً بالقوة المفرطة المستخدمة لفض التظاهرات.
وبحسب مراسلنا في البصرة، أحمد ستار العكَيلي، فأن القطاعات العسكرية في المحافظة انتشرت بشكل كثيف وحاولت منع التظاهرات، فيما استمر الاضراب الطلابي في مجمع كرمة علي ومجمع باب الزبير.
وحاول الطلبة تنظيم مسيرات احتجاجية في شوارع البصرة ولكن الأمن الجامعي منعهم من الخروج، ما ادى الى تنظيم تظاهرات حاشدة داخل مباني الجامعات.
وفي منطقة المعقل، نظم طلبة ثانوية المعقل تظاهرات كبرى امام المحافظة وتعرضوا هناك للضرب بالهراوات من قبل القوات الامنية التي اعتقلت أحدهم، فيما استمر المعهد التقني في اضرابه للأسبوع الثالث على التوالي.

قمع غير مجد

وفي مكان الاعتصام الرسمي، بفلكة البحرية، تظاهر عدد كبير من المواطنين، رغم الانتشار الأمني للاستخبارات وقوات مكافحة الشغب، بينما شكا عدد منهم عمليات الاعتقال التي تنظم حاليا ضد المواطنين الناشطين في الحراك الاحتجاجي بالبصرة.
ويأتي هذا التخوف، بعد أن أعلن مصدر امني في المحافظة، أمس، قيام القوات الأمنية بحملة اعتقالات عشوائية للأهالي في ساحة أم البروم.
ونقلت وكالات الأنباء عن المصدر قوله، ان "ملثمين يقومون بتفتيش هواتف المواطنين واعتقالهم في حال ثبت مشاركتهم في التظاهرات"، مشيراً إلى أن "قوات الصدمة في محافظة البصرة قامت باعتقالات عشوائية للمواطنين في ساحة أم البروم وسط المدينة".

تظاهرات واضرابات الكوت

وفي سياق الاحتجاجات، تواصلت التظاهرات والاضرابات في محافظة الكوت رغم المحاولات القمعية لإسكات صوت الجماهير.
وبحسب الأنباء، فأن التظاهرات والاضرابات مستمرة من دون قطع الطرق، ومنع المواطنين من التوجه الى الدوائر للعمل، بعد أن اوعز بعض مدرائها للموظفين، إن الدوام الرسمي سيكون في الساعة العاشرة صباحاً، فيما شهدت المحافظة اقامة ندوة عشائرية تضامنية مع المتظاهرين، أُلقي خلالها كلمة باسم العشائر اكدت على حق التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق الخدمية والتنديد بالفساد والمحاصصة الطائفية.
يُذكر أن رفاق الحزب في منظمة واسط، تناوبوا على توزيع الطعام والماء للمتظاهرين.

بابل مجدداً

وفي غضون ذلك، تجددت التظاهرات، أمس، في بابل، أمام تربية المحافظة مع محاولة لقوات الامن، تفريق المتظاهرين.
وبحسب وكالات الأنباء، أن "قوات الشغب حاولت تفريق المتظاهرين المتواجدين امام تربية المحافظة، والذين تجمهروا لفرض الإضراب عن الدوام الذي ينفذونه منذ أيام".
يُذكر ان حراكاً احتجاجياً آخر شهدته السماوة والديوانية ضمن سلسلة النشاطات المطلبية التي استمرت طيلة الاسابيع الماضية.