طريق الشعب/ كوبنهاكن

نظمت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك وبمشاركة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني ورابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، حفلا استذكاريا مهيبا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، وذلك في يوم الجمعة 16 / 2 / 2024، وقد حضر الاحتفال رفاق وأصدقاء الحزب بالإضافة إلى عدد من عوائل الشهداء والراحلين وممثلي بعض الأحزاب والمنظمات العراقية وغير العراقية في الدنمارك.

أابتدأ الحفل بمقطع من قصيدة الجواهري الكبير ((سلامٌ على جاعلين الحتوف.. جسرا إلى الموكب العابر..))، التي تحيي الشهداء الذين واجهوا الموت في 14 شباط من عام 1949 بقلوب قوية وهامات مرفوعة، رافضين الاستسلام للذل والاستبداد ومسجلين بتضحيتهم ملحمة من الملاحم الوطنية العظيمة.

بعد ذلك وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب والوطن، ثم أنشدوا بصوت عال نشيد موطني.

تلت النشيد الوطني، كلمة مشتركة لمنظمة حزبنا الشيوعي العراقي ورابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في الدنمارك، القاها الرفيق علي حسين سكرتير منظمة الحزب في الدنمارك والتي جاء فيها: ان حزبنا ومنذ تأسيسه وحتى اليوم تعرض ويتعرض إلى مختلف المؤامرات التي حيكت ضده من قبل اعدائه من المستعمرين والاقطاعيين والرجعيين وجميع الحكام المستبدين الذين توالوا على حكم العراق، وبسبب اصرار رفاقه في دفاعهم عن مصالح شعبهم، قدّم الحزب آلاف الشهداء وعلى رأسهم مؤسس حزبهم الرفيق الخالد فهد ورفيقاه حازم وصارم وقوافل اخرى طويلة٫ من الذين ضحوا بحياتهم من اجل العدالة والكرامة حتى اطلق الناس على حزب الشيوعيين اسم ( حزب الشهداء ). ان حزبنا اليوم يبذل كل ما في وسعه من جهد ومثابرة من أجل ان يقدم البديل الناجع للازمة التي يمر بها بلدنا اليوم التي سببها نظام المحاصصة الذي فرضه الاحتلال الامريكي وتمسك به أصحاب المصالح الذين لا يفكرون بمصلحة أبناء العراق. فهو حامل المشروع الوطني الحقيقي الذي يستند إلى منهج علمي قادر طرح الحلول الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لذلك فان شعاره في التغيير الشامل الذي تبناه المؤتمر الوطني الحادي عشر، جاء ليؤكد رفض الحزب لنظام المحاصصة السياسية القائم، والذي هو المعيق الأكبر للمشروع الوطني وحل الاشكالية العراقية.

وكانت الفقرة التالية هي عرض مجموعة أفلام قصيرة عن شهيدات وشهداء الحزب مصحوبة بالصور والموسيقى أعدتها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك.

وفي فقرة رسائل الشهداء، قدمت الفنانة روبار أغنية بالاشتراك مع عازف الكمان كوران، ثم قرأت الرفيقة بشرى علي آخر رسالة للشهيدة رواء حسين المنبهي التي وجهتها إلى عائلتها قبل اعدامها والتي تركت تأثيرها العميق على ملامح وجوه الحاضرين.

وبمناسبة يوم الشهيد الشيوعي وبحضور عوائل الشهداء منحت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين ((وسام النصير الشيوعي)) إلى الشهداء والراحلين من الرفاق الأنصار وذلك اعتزازا بدورهم البطولي في مقارعة الظلم والاستبداد.

ثم ألقى الرفيق سامال كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني في الدنمارك والتي تحدثت عن تضحيات الشهداء الشيوعيين ومسيرتهم الكفاحية من أجل الحياة الكريمة للشعب العراقي من دون تمييز.  

ولتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك كلمة القتها الرفيقة بشرى علي حملت كلماتها مشاعر التضامن مع حزبنا في مسيرته الطويلة والتضحيات التي قدمها في سبيل الوطن الحر والشعب السعيد. وشارك الاخوة في الأحزاب والمنظمات الكردية الايرانية بإلقاء كلمات بالمناسبة، كما وردت للحفل أيضا برقية من الأصدقاء في منظمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في الدنمارك.

اما الفقرة الاخيرة، فكانت لرفاق الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شارك فيها كلا من الفنان د. نسيم والفنان ياغو وأغان حماسية عن الشهداء والثورة. بعد ذلك كانت كلمات ختامية لعريف الحفل ثم النشيد الاممي.