طريق الشعب
اعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، امس الاثنين، رصدها مخالفات في مراحل العملية الانتخابية الثلاث "الدعاية الانتخابية – الاقتراع الخاص والعام –مرحلة العد والفرز"، فيما اشارت الى ضغوط مورست ضد منتسبي وزارة الدفاع في الاقتراع الخاص .

مرحلة الدعاية الانتخابية

وقال المتحدث باسم المفوضية فاضل الغراوي في مؤتمر صحفي عقده، امس، في بغداد، إن "المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق راقبت الانتخابات البرلمانية لعام 2018 بمراحلها الثلاث الدعاية الانتخابية – الاقتراع الخاص والعام – مرحلة العد والفرز"، مبينا أن "عدد الناخبين بلغ 10840989 ناخب بمشاركة 44,5في المائة".
وأوضح ان المفوضية "رصدت في مرحلة الدعاية الانتخابية عدم الالتزام بالتوقيتات الخاصة بإعلان الدعاية الانتخابية واستخدام المباني الحكومية ومؤسسات الدولة والسيارات الحكومية ودور العبادة ، فضلا عن صور الرموز الدينية"، مشيرة الى "تمزيق الدعايات الانتخابية للمرشحين من قبل افراد ينتمون الى كيانات سياسية منافسة".
واشار الغراوي الى أن "جميع الكتل السياسية وبدون استثناء مارست الخروق والانتهاكات في الدعايات الانتخابية"، مؤكدا أنه "سيتم رفع التقارير المرصدة الى المفوضية العليا للانتخابات لاتخاذ الإجراءات قبل نتائج الانتخابات".
ولفت الغراوي الى "انفاق مبالغ كبيرة في تلك الدعايات، ورصد حالات شراء اصوات الناخبين"، لافتا الى أن بعض المرشحين يضعون دعاياتهم على دعايات اخرى لمرشحين اخرين".
مرحلة الاقتراع الخاص

وفي مرحلة الاقتراع الخاص، كشف المتحدث باسم المفوضية عن "ممارسة الضغوط على عدد من الناخبين المنتسبين لوزارة الدفاع بضرورة التصويت مع تهديدهم بعدم استلام رواتبهم إلا في حال ابراز وصل الاستلام"، لافتا في الوقت ذاته الى "عطل عدد كبير من صناديق الاقتراع، واستبدالها بصناديق اخرى ، ما ادى الى استخدام الاقتراع اليدوي، ما يجعله فرصة للتزوير".
واشار ايضا الى "وجود عدد كبير من المنتسبين لم يدلوا بأصواتهم لعدم تحديثهم بطاقة الناخب"، موضحا أن "وجود جهاز واحد فقط في عدد كبير من المراكز الانتخابية ما ادى الى حدوث زخم شديد".

مرحلة الاقتراع العام

وفي مرحلة الاقتراع العام، اشار المتحدث باسم مفوضية حقوق الانسان، الى أن "نسبة الاقبال على الانتخابات ضعيفة في اغلب المحافظات"، مؤكدا أن "فرض حظر التجوال كان سببا اساسيا في انخفاض نسبة المشاركة".
وانتقد الغراوي "عدم كفاءة الاجهزة الالكترونية الخاصة بالاقتراع ، ما ادى الى تأخير الناخبين ووقوفهم طوابير"، مشيرا الى رصد المفوضية "دعايات انتخابية داخل المركز الانتخابي او قربه".
ولفت المتحدث باسم مفوضية حقوق الانسان الى "حرمان عدد كبير من النازحين في المخيمات من التصويت بسبب عدم تسجيل اسمائهم في السجلات الخاصة"، موضحا أنها "رصدت استبدال العديد من اجهزة التحقق في مركز باران بمحافظة السليمانية".

مرحلة العد والفرز

وفي مرحلة العد والفرز، ذكر المتحدث باسم مفوضية حقوق الانسان أنها رصدت "تأخر رصد الاصوات الخاصة بالنازحين في الاقتراع المشروط بمحافظة نينوى والانبار وصلاح الدين"، لافتا الى "تأخر نقل صناديق الاقتراع في العديد من مراكز الاقتراع حتى الساعة 12 ليلا ".
واشار ايضا الى "تأخر المطابقة بين حزمة الارقام التي ارسلت عبر الاقمار الصناعية وبين الارقام المخزونة في ذاكرة الفلاش"، لافتا في الوقت ذاته الى "تأخر اعلان النتائج النهائية رغم استخدام الاجهزة الالكترونية والتي سبق لها أن اكدت انها ستعلن النتائج خلا ساعتين".
واعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، بعد منتصف ليلة الاثنين، عن النتائج الجزئية الاولية للانتخابات النيابية لعشر محافظات بينها بغداد.
واكدت المفوضية تقدم ائتلاف سائرون في بغداد وعدد من المحافظات الاخرى.