بغداد – طريق الشعب

اعتبر تحالف "سائرون" امس الأربعاء، الانتخابات المقبلة، فرصة للتغيير الحقيقي، كاشفا عن  وضع خطة ستراتيجية فعالة لمكافحة الفساد في الفترة المقبلة.

الفرصة الاخيرة

وقال الناطق باسم تحالف "سائرون"، قحطان الجبوري، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "الانتخابات المقبلة المقرر اجراؤها يوم السبت المقبل سوف تكون فرصة بالنسبة للعراقيين للتغيير الحقيقي في البرامج والمناهج والاصلاح".

اختيار الشعب

وأضاف أن "معركة الدعاية الانتخابية اصبحت واضحة المعالم، فكل طرف من الأطراف أو كتلة أو حزب طرح ما لديه من برامج وشعارات وبالتالي فان الجميع رموا الكرة في ملعب ابناء الشعب العراقي الذين يتوجب عليهم اختيار من وقف معهم وعبر عن امالهم وتطلعاتهم وما يريدون تغييره من مناهج ورؤى وبرامج".

الفعل لا القول

وتابع الجبوري، أن "تحالفنا الذي يكاد يكون التحالف الوحيد العابر للطائفية والعرقية يأمل من العراقيين الباحثين عن الدولة العادلة بما تضمنه من حقوق لكل المواطنين ان يقفوا إلى جانب الحق وان يختاروا من هو قادر بالفعل لا بالقول احداث التغيير المطلوب سواء على صعيد الوقوف ضد الفساد والفاسدين وفضحهم دون ان تأخذه في الحق لومة لائم"، مستطردا "بالإضافة الى وقوفه بوجه الخطط الهادفة الى تقسيم العراق و سعيه نحو بناء علاقات متوازنة مع كل دول الجوار قائمة على مبدأ المصلحة المشتركة".

وعي الناخبين

واردف الناطق باسم تحالف "سائرون"، إن "العراقيين وبعد ثلاث دورات انتخابية لم يعودوا بحاجة الى من يوجههم ويرسم لهم خريطة الطريق بل هم اليوم في قمة الوعي والادراك لما ينتظرهم ومن هو القادر على تلبية كل الآمال والطموحات وضحى في سبيلها مهما كانت المغريات وبالتالي فإن الانتخابات المقبلة هي الفرصة الاخيرة للتغيير الحقيقي".

ستراتيجية فعّالة

واشار الجبوري، الى ان “التحالف سعى الى وضع ستراتيجية فعالة لمكافحة الفساد، وذلك عبر اعتماد مجموعة من الإجراءات التشريعية والتنفيذية والرقابية”، مستدركا ان "التحالف وضع ستراتيجية لمكافحة الفساد وفق آليات تضمن مبدأ الشفافية وحرية المعلومة”.

وانطلقت الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية، صباح السبت (14 نيسان الماضي)، والتي يتنافس فيها آلاف المرشحين، للحصول على مقاعد البرلمان البالغ عددها 329.

وتعتبر الانتخابات البرلمانية العراقية 2018 الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

كما أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، والتي ستجري في 12 أيار المقبل لانتخاب أعضاء مجلس النواب، الذي بدوره ينتخب رئيسي الوزراء والجمهورية.

ويتنافس في الانتخابات 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمةً انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفاً انتخابياً، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحاً، وهذا العدد أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.