طريق الشعب
علقت المفوضية العليا للانتخابات، امس الأحد، على تحذيرات لجنة الامن والدفاع البرلمانية، حول وجود مخطط من جهات متنفذة لتعطيل اجهزة الاقتراع، بأن أجهزة العد والفرز الإلكترونية متواجدة في اماكن "محمية" ولا نتوقع حدوث مشاكل خلال الاقتراع، فيما حذر تحالف "سائرون"، من مساع لبعض الجهات لتزوير الانتخابات، بعد أن فقدت حضورها السابق.

مشاكل ومخاوف

وقال عضو المفوضية العليا للانتخابات، حازم الرديني لوكالة "الغد برس"، إنه "توجد لجنة امنية عليا في المفوضية متكونة من وكيل وزير الداخلية بالإضافة الى كل صنوف الدفاع والداخلية والامن الوطني، كذلك لجنة من المفوضية. وان اللجنة تعمل على توفير الحماية في العملية الانتخابية في عموم العراق".
وأَضاف "لا اتوقع ان تحصل مشاكل ولكن من حق الجميع ان تكون لديه مخاوف"، مبينا انه "بموجب القانون المفوضية تعمل على ان يكون الفرز الكترونيا ولا نلجا الى الفرز اليدوي".

اماكن محمية

وتابع ان "اجهزة العد والفرز موجودة حاليا في اماكن محمية وهي مخازن المفوضية في كل مكان، وستنقل قبل يوم الاقتراع بـ 3 ايام لتكون جاهزة للعمل وبتوفر حماية لكل المراكز في عموم المحافظات"، مشيرا الى ان "من يحاول تعطيل الاجهزة وتخريبها سيكون محاسَبا وفقاً للقانون ويتعرض للمساءلة القانونية".
وحذرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، السبت، من مخطط تقوم به جهات متنفذة لتعطيل أجهزة الاقتراع الإلكتروني قبيل إجراء الانتخابات بهدف العودة إلى أجهزة العد والفرز اليدوي لأنها الطريق الوحيد لقيام تلك الجهات، التي لم تسمها اللجنة، بالتزوير.

مساع للتزوير

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم تحالف "سائرون"، قحطان الجبوري، في تصريح صحفي، انه "من غير المستبعد حدوث حالات تزوير تقوم بها بعض الجهات التي تراجعت حظوظها"، مضيفا ان "جهات سياسية تدعم بقوة منذ فترة، العودة الى أجهزة العد والفرز اليدوي بدعوى وجود اختراق للوسيط الناقل للنتائج يوم الاقتراع" ولفت الجبوري في تصريحه الى أن “هذه الجهات بدأت تشعر بأنها تتراجع ولم يعد لها الحضور الذي كانت عليه”.
وأضاف “أعلنا موقفنا الواضح منذ البداية أننا مع العد والفرز الإلكتروني لأنه لا مجال للشك والطعن فيه، يضاف الى ذلك أن هذا هو قرار البرلمان العراقي”.
وشدد الجبوري على أن “الحديث عن محاولات للاختراق والتزوير لا يمكن أخذها إلا بوصفها مسعى من تلك الجهات بوجود نية لديها للتزوير”.

المراقبون المحليون والدوليون

وفي السياق، كشفت مصادر داخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عن الجهات الرقابية وأعدادها المسجلة لدى المفوضية لغاية امس الاول السبت.
ونقلت وكالة "الرشيد نيوز"، عن المصادر، قولها، ان “عدد المراقبين المحليين المسجلين لدى المفوضية بلغ (37323) مراقباً محلياً، (75785) وكيلاً من وكلاء الأحزاب”.
وفيما يخص المراقبين والإعلاميين الدوليين، سجلت المفوضية (1475) مراقباً دولياً للانتخابات، و (213) إعلامياً دولياً.
وكانت المفوضية قد أشارت الى أن “اعتماد فرق المراقبة الدولية هو لضمان القيام بالعملية الانتخابية وفق القانون الانتخابي والمعايير الدولية، والتأكد من شفافيتها ونزاهتها لزيادة ثقة الناخبين بها”.