استضاف الملتقى العراقي في مدينة لايبزغ بالتعاون مع منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الرفيق حميد مجيد موسى في ندوة تحدث فيها لجمع من العراقيين عن تطورات الاوضاع في البلاد وقد اشار الى ان تحالف (سائرون) حالة جديدة في الحياة السياسية العراقية حيث تتوافق ولاول مرة قوى واحزاب مدنية مع حزب ذي خلفية دينية على ما هو وطني وعلى ما ينبغي ان يجمع العراقيين جميعاً ويضع حاجاتهم الاساسية ومصالحهم الاساسية والحقيقية في مركز الاهتمام ولم يكن من المتوقع الا تثير هذه الحالة الجديدة نقد البعض لاسباب ودوافع متباينة وغضب البعض الآخر وحنقهم لاسباب معروفة تصدر في الاساس عن تشدد عقائدي كان ولا يزال هو السبب الرئيس فيما وصلت اليه احوال العراق وابقائه خارج ايقاع العصر وحركته. ان اشارة الرفيق حميد مجيد موسى الى ان التشدد العقائدي كان ولا يزال هو السبب الرئيس فيما وصلت اليه احوال العراق وابقائه خارج ايقاع العصر هي اشارة رائعة جداً فالتشدد العقائدي ادى الى انتكاس تجارب عالمية والى تراجع وتخلف حركات سياسية تقدمية في العديد من البلدان والتي دفعت شعوبها ثمناً غالياً جداً لذلك التشدد. فتحية والف تحية لقوى التغيير والاصلاح التي تحررت من قيودها الفكرية وشكلت تحالف (سائرون) وهي تجربة غير مسبوقة وجرأة ما بعدها جرأة في هذه الظروف البالغة الخطورة والصعوبة والتعقيد لبناء دولة المواطنة الديمقراطية المدنية.
كتب في هذا العمود بتاريخ 18 تموز 2007 ما يلي: لبناء العراق الجديد يجب تجديد كل شيء يجب ان نفكر بطريقة اخرى يجب ان نعمل بطريقة اخرى يجب ان نعترف باخطاء ارتكبت دفع شعبنا المظلوم ثمنها غالياً جداً دفعها من دمه وماله لقد تخلصنا بسقوط النظام الفاشي السابق من قيود واغلال الايدي ولكن مع الاسف الشديد لم نتخلص من الاغلال والقيود التي قيدت عقولنا يجب ان نتخلص من قيود الماضي يجب ان نتخلص من كثير من الشعارات والطروحات التي تعرقل تحررنا الفكري لقد تخلصنا من صدام حسين ولكن لم نتخلص من الافكار والممارسات الخاطئة التي أوصلت صدام حسين وعصابته الى السلطة علينا جميعاً شرفاء واحرار هذا البلد تجاوز حساسيات الماضي والمصالح الحزبية الضيقة ونعمل يداً بيد من اجل العراق الجديد عراق الديمقراطية والفدرالية والعدالة الاجتماعية ونخوض المعركة سوية ضد عصابات الارهاب والجريمة المنظمة ومافيات الفساد الاداري والمالي والسياسي وضد كل اشكال التطرف الديني والسياسي هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 18 تموز 2007.

عرض مقالات: