يتابع الحزب الشيوعي اللبناني التحركات الشعبية السلمية القائمة في العراق منذ عدة سنوات، والتي وصلت إلى أوجها في الأيام الأخيرة. تأتي هذه التحركات كردة فعل طبيعية على الوضع الاجتماعي المزري بسبب الإفقار والبطالة والتهميش والنهب، والتفتيت المذهبي والقومي، والذي يعاني منه الشعب العراقي نتيجة نظام الاستغلال والمحاصصة التابع الذي جرى تركيبه منذ الاحتلال الأميركي للبلاد.

يدين الحزب القمع الوحشي الذي يتعرض له المتظاهرون، والذي أدّى إلى استشهاد العشرات وجرح واعتقال الآلاف. وفي هذا الإطار، يدعم الحزب الشيوعي اللبناني المطالب الاجتماعية المشروعة للمتظاهرين، ويدعو إلى وقف فوري لكل أعمال القمع، وصيانة الحريات العامة والحق بالتظاهر، والحوار والتجاوب السريع مع المطالب الإصلاحية وتحقيق ما يطمح إليه أبناء العراق في التقدّم والتحرر والتغيير ووضع ثروات البلاد في خدمة الشعب العراقي.

 الحزب الشيوعي اللبناني

لجنة العلاقات الخارجية

5 تشرين الأول 2019